أثار الإعلامي في قناة الجزيرة، الدكتور فيصل القاسم، جدلا كبيرا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تهكمه على الجيش اللبناني، وملاحقة السلطات اللبنانية له وتحريك دعوى ضد برنامجه "الاتجاه المعاكس".

كان الإعلامي السوري قد استنكر، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، مشاركة الدولة اللبنانية قبل يومين في مظاهرة باريس للدفاع عن حرية التعبير بعد حادثة مجلة شارلي إبدو، وتقديم دعوى في اليوم التالي لتهجمه على الجيش، متساءلا: "هل يا ترى أصبح الجيش اللبناني بالنسبة لرافعي الدعوة أكثر قداسة من الدين الإسلامي والرسول والذات الإلهية؟".

وتعرض الإعلامي لهجوم شرس، من مغردي موقع التدوينات القصيرة "تويتر" في لبنان بشكل خاص، لهجومه على جيش بلادهم، وتفاعلوا على هاشتاج يسيء لوالدة القاسم، ووصفوه بـ"الخائن العميل".

وعلى الجانب الآخر، دافع آخرون عن القاسم، وعبروا عن احترامهم وتقديرهم له، لشجاعته وعدم تخوفه من التعرض للمساءلة القانونية، رافعين شعار "كلنا فيصل القاسم"، لافتين إلى أنه في حال محاكمة الإعلامي سيتم محاكمة عشرات الملايين من محبيه.

ونشر القاسم عبر صفحته الشخصية صور الرسائل النصية التي وصلت إلى هاتفه، من المحامي أشرف الموسوي، الذي رفع الدعوى القضائية، ووجه هذه الرسائل لنقيب المحامين في لبنان ووزير العدل.