<p style="text-align: justify;">أعلن الدكتور عبد الآخر حماد مفتي الجماعة الإسلامية في بيان نشره على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" اليوم الخميس، أن القطع بتحديد التاريخ الذي ولد فيه المسيح عليه السلام  غير ممكن، موضحا أنه لا يوجد نص معصوم يمكن الرجوع إليه في تاريخ ميلاد المسيح.</p><p style="text-align: justify;">وقال حماد إن الكنائس نفسها مختلفة في تحديد اليوم الذي يحتفلون فيه بميلاد المسيح عليه السلام، فالشرقيون يحتفلون به في السابع من يناير، والغربيون تحتفل به في الخامس والعشرين من ديسمبر، وبالنسبة للمسلمين فإن ظاهر النص القرآني يشير إلى أن مولد المسيح عليه السلام كان في أواخر فصل الصيف أو أوائل فصل الخريف؛ لأن الله تعالى يقول في قصة ولادة مريم لعيسى عليه السلام : "فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا * وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا".</p><p style="text-align: justify;">وأضاف " والمعروف أن الرطب لا يكون في الشتاء، وإنما في آخر فصل الصيف أو أول الخريف، ولا شك أن الله تعالى قادر على أن يجعل النخلة تثمر في فصل الشتاء، لكن كما يقول الشيخ عبد الوهاب النجار في كتابه قصص الأنبياء: لا ينبغي الإسراف في إثبات المعجزات بدون دليل وبرهان".</p><p style="text-align: justify;">وتابع " من ناحية ثانية فإن بعض كتب العهد الجديد ورد فيها عن ولادة المسيح ما قد يفهم منه أن ميلاده عليه السلام لم يكن في فصل الشتاء فقد جاء في إنجيل لوقا الإصحاح الثاني أنه كان في ليلة ولادته (رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم)، وهذا إن صح يدل على أن ذلك لم يكن في فصل الشتاء؛ لأنه لا يمكن الرعي في ذلك الوقت في بيت لحم، وذلك نظرا للانخفاض الشديد في درجة الحرارة في ذلك الوقت، بل إن الثلوج تغطي ليلا تلال بيت لحم وما حولها وهو ما يتعذر معه الرعي".</p>