التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:01 م , بتوقيت القاهرة

الاستثمار المغربي يتوجه لإفريقيا في ظل معاناة أوروبا من الركود

<p dir="RTL">حاول المغرب العربي توجيه أنظاره ناحية البلاد الأوروبية، إلا أن الأزمة الاقتصادية العالمية في عامي 2008 و2009 جعلته يتجه للبلاد الإفريقية، وهو ما فعلته مجموعة "سهام" للتأمين، حيث افتتحت خلال خمس سنوات عدة فروع لها في أنجولا ورواندا وكينيا ونيجيريا والنيجر وموريشيوس والكونغو، الأمر الذي عبرت عنه الناطقة باسم الشركة "نحن نؤمن بإفريقيا"، مضيفة "نحن نؤمن بإمكانية نمو القارة بأكملها".</p><p dir="RTL">وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن المغرب يضع نفسه كبوابة لقارة إفريقيا، نظرا للموقع الاستراتيجي والاستقرار السياسي الذي يشهده، وأيضا لكونه بيئة ملائمة للأعمال، ما جعل الاستثمار المغربي المباشر بقيادة من بنك "التجاري وفا بنك" و"البنك الشعبي المركزي <span dir="LTR">BCP</span>" يرتفع من 290 مليون دولار عام 2008 إلى 502 مليون دولار عام 2010، وهي القيمة التي انخفضت حتى 106 مليون دولار عام 2011 وبدأت في الارتفاع مرة أخرى إلى 188 مليون دولار عام 2012.</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/حجم تجارة المغرب مع أفريقيا.jpg" /></p><p dir="RTL">وارتفعت قيمة أسهم الشركات المغربية في المشاريع الإفريقية من 86 مليون دولار في عام 2002 إلى حوالي مليار دولار في عام 2012، كما تضاعف حجم التجارة بين المغرب والبلاد الإفريقية بمقدار أربع مرات من 750 مليون دولار في عام 2000 وحتى حوالي 3.3 مليار دولار عام 2013.</p><p dir="RTL">وأوردت الصحيفة ما قاله وزير المالية والاقتصاد المغربي محمد بوسعيد، في حوارها معه قائلا إن هذه القارة تحتاج من العالم أن ينتبه إليها لأنها مليئة بالموارد والإمكانيات، وأنها تحتاج لمساعدة بلاد لديها خبرة، مضيفا أن هذا هو دور المغرب، وأنهم يفهموا حالتهم من حيث "المياه والزراعة والبنية التحتية وقطاعات أخرى تحتاج إفريقيا لتطويرها".</p><p dir="RTL">ومن أجل إغراء الشركات الدولية، أنشأت المغرب مدينة الدار البيضاء المالية للشركات المتخصصة في التصدير، وهي الشركات التي ترفع من عليها القيود المفروضة على التحويلات بالعملة الأجنبية، وتصبح أيضا قادرة على توظيف العمالة المغتربة، ومنها شركة فورد ومايكروسوفت وبي إن بي باريبا ومجموعة بوسطن للاستشارات.</p><p dir="RTL">ويتسائل اقتصاديون عما إذا كان يمكن للمغرب أن يزيد من جاذبيته، في ظل وجود شكاوى من رجال الأعمال من جودة القوى العاملة في البلاد وعدم خبرة رواد الأعمال فيها، ما يجعل الدار البيضاء أقرب لمدينة لاجوس النيجيرية أو نيروبي أو أكرا، وليست مثل دبي وجوهانسبرج.</p>