التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:27 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| أول حوار مع صاحب حمام " باب البحر" عقب الإفراج عنه

فتحي محمد عبدالرحمن، البالغ من العمر 55 عاما، صاحب حمّام "باب البحر" الشهير بمنطقة رمسيس، والذي حصل على البراءة في "قضية المثليين"، التي ألقي القبض عليه خلالها برفقة 25 متهما، منذ 35 يوما، قبل أن يثبت الطب الشرعي عدم ممارستهم الفجور، وبرّأتهم المحكمة جميعا.


"دوت مصر" التقى صاحب الحمام فور عودته لمسكنه، وأجرى معه أول حوار  بدأه بقوله: "أنا ظُلمت فى تلك القضية وربنا نصفني وأظهر الحق، فأنا لست كذلك، ولن أقبل هذا لأنني رجل شرقي، وحجيت بيت الله مرتين".


وتابع: "يوم الضبط وصلت إلى الحمام، وتناولت وجبة الغداء، وبعد مرور أقل من نصف ساعة، شاهدت أكثر من 10 من رجال الشرطة مسلحين، يتقدمهم المقدم أحمد حشاد، ومعهم سيدة متخفية لم يظهر منها سوى عينيها، حيث كانت ترتدى نقابا أسود اللون، وعندما خلعته نظرت إليّ نظرة تكبر، وسألنى في نفس اللحظة المقدم حشاد: إنت مين؟"


واستكمل: "قلت له أنا صاحب الحمام، وسألته عن إذن النيابة، وكانت القوات قد داهمت المكان كله، وألقوا القبض على الموجودين في قلب الحمام، وكان بعضهم يرتدي ملابس داخلية، وهم الذين كانوا في الغاطس، وأشخاص يرتدون ملابسهم بعد الاستحمام، وجرّدهم رجال المباحث منها، وخرجوا جميعا في ملاءات، وتم إلقاء القبض عليّ وعلى 4 من العمال، وكنا بالطبع بملابسنا الكاملة".


منى عراقي: أنا مباحث!


أما عن وجود المذيعة منى عراقي، مقدمة برنامج "المستخبي" فأوضح صاحب الحمام: فوجئت بها تسألني أثناء عملية الضبط، عاجبك اللى بيحصل جوه ده، فسألتها إنتي مين، فردت أنا مباحث، فقلت لها، إنتي مش مباحث، مصر لسه مبقاش فيها سيدات مباحث، فردت عليّ بتهكم، وهنا قال لها المقدم حشاد يا أستاذة اتركيه، لكى نقوم بدورنا، وتم إلقاء القبض علي وتكبيلي بالسلاسل الحديدية".


وشدد فتحي عبدالرحمن انه ورث إدارة الحمام عن خاله من بعد جده الكبير، الذي استأجره منذ عام 1917، وأن الدولة اعتبرت الحمام مبنى أثريا، مضيفا: "نحن من عائلة ميسورة الحال، فأنا أمتلك بوتيك خردوات كبير، ولديّ أسرة صغيرة، كما أنني سافرت للعمل بالسعودية سنوات طويلة، وبعدها عدت لمصر بعد وفاة خالي، واستلمت إدارة الحمام منذ 13 عاما".


 




 

 


 

 

 
  00:00           
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


00:00
 00:00
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

         
 
 

 


وأوضح أن الحمام يعمل من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساءً، وهناك فترة أخرى للسيدات صباحية والعاملين خلالها سيدات، يمنع دخول أي رجل خلالها. وأكمل أن الحمام يسع لعشرين فردا فقط، وأن الغاطس يسع لستة أفراد وغرفة الدش تسع لشخص واحد، وكان يتردد عليه كل طبقات المجتمع من مستشارين وضباط وأطباء.


معاملة سيئة


وعن احتجازه بقسم الأزبكية، سرد تعرضهم لمعاملة سيئة من أمناء الشرطة، خلال أول أيام الحجز، وتغير تلك المعامة بعد ظهور نتيجة التقرير الطبي، بعد اكتشاف رجال المباحث براءة الجميع، من الأفعال المشينة التي اتهموا بها، ونقلهم من غرفة حجز منفردة إلى الدمج مع المسجلين واللصوص عقب التقرير.


ولفت صاحب الحمام إلى استشارة محاميه الخاص، لرفع دعوى قضائية ضد المذيعة منى عراقي وبرنامج "المستخبي"، موضحا أن من بين المتهمين كثيرين رفدوا من أعمالهم بسبب تلك القضية، وأنهم لن يتنازلوا أو يتهاونوا فى مقاضاة المذيعة.


موقف طريف


روى مالك الحمام موقفا طريفا، حيث قال إن أحد المضبوطين من محافظة أسوان، حضر إلى الحمام منذ 5 سنوات وكان عريسا، وعندما عاد مرة أخرى ليلة الواقعة، جلس فى غرفة "التكييس"، وأثناء ذلك داهمت قوات المباحث المكان، وألقي القبض عليه.


لماذ حمام "باب البحر"؟


وعن السبب الخفي لمداهمة الحمام، أوضح صاحبه، أن هناك حملة من رجال أعمال للاستيلاء على أرض حمام "باب البحر" التي تتجاوز 500 متر، لإقامة مباني تجارية في تلك المنطقة الحيوية، مشيرا إلى أنه فوجيء بكتابة عبارة "مخزن ملك للأوقاف" على باب الحمام منذ يومين فقط.


قسم الأزبكية


وأكد أن هناك متابعة دورية يقوم بها اثنان من رجال الشرطة، من مباحث قسم الأزبكية، لمراقبة نشاط الحمام بشكل يومي، وأنهما مرا على الحمام يوم الضبط ولم يشاهدا أي مخالفات.


ووجه رسالة لقناة "القاهرة والناس"، والمذيعة منى عراقي، قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل، أنتم لستم من الإعلام.. فالإعلام المصري بخير".