بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، العام قبل الماضي، ظهرت حركة تطلق على نفسها "المقاومة الشعبية بالجيزة"، وارتكبت عددا من العمليات الإرهابية في نطاق المحافظة، منها حرق 30 سيارة شرطة.

اللافت أن الحركة لديها حسابا على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" تعلن من خلاله بالصور عملياتها العدائية ضد الشرطة، ولم تستطيع قوى الأمن على مدار أكثر من عام القبض على أي من أعضاء الحركة، وأقصى إجراء اتخذته ضدها كان إغلاق حسابها على "فيس بوك"، لتعيد الخلية الإرهابية فتحه من جديد.

"دوت مصر" تتبع "المقاومة الشعبية" عبر حسابها على "فيس بوك"، واتضح أن الحركة تورطت في حرق نقاط شرطية بالهرم والطالبية وفيصل وأكتوبر بمحافظة الجيزة. كما تبين أن أغلب عمليات الخلية تنفذ فجرا، بتكتيك ثابت تقريبا، وهو إلقاء عبوات المولتوف الحارقة داخل سيارات الشرطة ثم الهرب.

الحركة أعلنت عبر حسابها عن حرق 30 سيارة شرطة في مناطق "الهرم، الطالبية، أكتوبر، الوراق" بالإضافة إلى نقاط على الطريق الدائري في نطاق محافظة الجيزة، و حرق نقاط مرورية بشارع فيصل 4 مرات، وفي شارع الهرم مرتين. كما أعلنت الحركة اعتداءها على نائب مأمور قسم شرطة العمرانية، وأمين شرطة بشارع الهرم وإصابته بطلقات خرطوش.

شباب الإخوان

مصدر  أمنى قال لـ"دوت مصر" إن عناصر خلية المقاومة الشعبية لايتجاوز عددهم 50 فردا ويتجنبون المواجهات مع الأمن، ويخرجون لتفيذ عملياتهم الإرهابية بعد عمليات رصد ووتبع دقيقة لقوى الأمن، كما نفذوا بعض عملياتهم أثناء مسيرات جماعة الإخوان، التي يفرون منها بسرعة عقب إلقاء قنبلة أو عبوة مولتوف هنا أو هناك.

 المصدر أكد أن تلك العناصر  منبثقة عن جماعة الإخوان، وتتراوح أعمار أعضاءها بين 15 إلى 25 سنة، ينتمون إلى الصف الثالث من الجماعة، وأغلبهم من طلبة الجامعات ولا توجد لهم سجلات في جهاز الأمن الوطني.

مدير مباحث الجيزة اللواء محمود فاروق، قال إن أجهزته ضبطت عناصر يشتبه انتماءها لتلك الحركة، بعد حادث الاعتداء على نقطة شرطة الأوقاف بشارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، وجاري تطوير التحقيق معهم للوقوف على انتماءهم لتلك الحركة، مشيرا إلى أن تنبيهات قد صدرت إلى قائدي سيارات الشرطة بعدم الوقوف في الشوارع دون وجود قوة مسلحة تحميها.