رسامو كاريكاتير عن "إبدو": الحادث تسبب في شهرتها بالمجان
سارة سعيد
الأربعاء، 14 يناير 2015 06:17 م
<p dir="RTL">"شارلي إبدو".. صحيفة لا يتجاوز أعداد التوزيع بها بضع آلاف، بحثت عن طريقة يصعد بها نجمها إلى أعلى، فلم تجد أفضل من إعادة نشر كاريكاتيرات مسيئة للإسلام، اشتهر على حسابها رسام كاريكاتيري دانماركي، بسبب احتجاجات المسلمين ومظاهراتهم في كل الدول اعتراضا عليه.</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/carlos-latuff-o-cartunista-judeufc3b3bico-brasileiro-estc3a1-mais-preocupado-com-a-islamofobia.jpg" /></p><p dir="RTL">أعادت مجلة "شارلي إبدو" نشر الكاريكاتيرات عام 2006، وتوالت الرسومات، التي يعتبرها الغرب تعبر عن وجهة نظر أصحابها، ويندرج الموضوع تحت حرية الرأي والتعبير، فهو ليس إساءة أو استهزاء لأي طرف، ليتفاجئ العالم بالحادث الإرهابي الذي نظمه "داعش"، يوم الأربعاء الماضي، بحجة الدفاع عن الإسلام والرسول، وراح ضحية الحادث 12 شخصا، من بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير.</p><p dir="RTL">تعاطف العالم بأسره مع ضحايا الحادث الإرهابي، لتتحول صحيفة "شارلي إبدو" من جاني إلى مجني عليه، ولم يحدث ما توقعه "داعش" من إثارة الخوف في قلوب الرسامين، حيث قررت المجلة أن تصدر عددها الأسبوعي، اليوم الأربعاء، بعدد 3 ملايين نسخة، بـ16 لغة، بينها العربية، بكاريكاتير مسيء للرسول، في الصفحة الأولى، يتضمن رجلا ملتحيا حاملا لافتة، كتب عليها: "أنا شارلي" تحت عنوان "كل شيء مغفور"، ورسم الكاريكاتير، الرسام رينالد لوزير، الذي يعرف باسم "Luz"، وهو الرسام الناجي من الحادث، حيث تأخر عن الموعد المحدد للاجتماع.</p><p dir="RTL"><strong><span style="color:#FF0000;"> لا حرية تعبير في الأديان</span></strong></p><p dir="RTL">وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس إدارة جمعية الكاريكاتير المصرية، فوزي مرسي، إن الكاريكاتير عندما يتعرض للأديان، فذلك ليس له علاقة بحرية التعبير والرأي، مؤكدا أن المجلة مغمورة، والحادث تسبب في شهرتها بالمجان، ويرى مرسي أن توزيع المجلة سيصل لأعداد كبيرة تضامنا مع ضحايا الحادث الإرهابي.</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/292024_0.jpg" /></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"><strong><span style="line-height: 20.7999992370605px;"> القلم لا يقابل بالرصاص</span></strong></span></p><p dir="RTL">ويرى رسام الكاريكاتير، أحمد عبدالنعيم، أن "شارلي إبدو" تتحدى المسلمين وتصر على الإساءة للأديان، مؤكدا أن المسلمين هم السبب الرئيسي في شهرة المجلة واسمها، فهي لم تكن معروفة من الأساس، وبالتالي فهي حريصة الآن على انتهاك القيم الدينية والأخلاقية في المجتمعات العربية، بعدما حقق لها ذلك مكاسب كثيرة، قائلا: "أنا ضد أن يقابل القلم الرصاص بالرصاص، ودورنا أن نضغط لسن قوانين تمنع الإساءة للمسلمين وباقي الأديان".</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/untitled_119536_large.jpg" /></p><p dir="RTL"><span style="color:#FF0000;"><strong> التجاهل هو الحل</strong></span></p><p dir="RTL">واستنكر رسام الكاريكاتير، سمير عبدالغني، إهانة الأديان بالرسومات الساخرة، مؤكدا أنه يدل على عدم وعي منهم، وعدم إدراك لباقي الثقافات المختلفة عنهم، قائلا: "إهانة الدين ليست بالأمر السهل، ونحتاج لدرجة كبيرة من التجاهل، حتى لا تشتهر بشكل أكبر، فهي من البداية صحيفة مغمورة تبحث عن زيادة أعداد التوزيع، ودورنا في الفترة الحالية أن نوضح سماحة الإسلام بمجموعة من الرسومات الكاريكاتيرية".</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/كاريكاتير تضامني.jpg" /></p><p dir="RTL" style="line-height: 20.7999992370605px;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);"><strong>الكاريكاتير لا يعبر عن الرسول</strong></span></p><p dir="RTL" style="line-height: 20.7999992370605px;">ويرى رسام الكاريكتير، عمرو سليم، أن الكاريكاتير الذي صدر على المجلة اليوم، ليس به إثبات أنه للرسول، فهو شخص ملتحي حاملا لافتة، ولم يكتبوا عليها "محمد"، كما هو الحال مع كل الرسومات السابقة، مؤكدا أنهم استفادوا من الحادث الإرهابي، وذلك يثبت أن الرصاص لا نتيجة له.</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/كاريكاتير تضامني.jpg" /></p><p dir="RTL"><strong><span style="color:#FF0000;"><span style="line-height: 20.7999992370605px;">الرسومات وجهات نظر لأصحابها</span></span></strong></p><p dir="RTL">من جانبه أكد الرسام، هاني شمس، أن الحادث الإرهابي أتى برد فعل عكسي، فهل يعقل أن يتسبب هذا الحادث في رعب الرسامين، فالرسومات أولا وأخيرا، وجهات نظر أصحابها، بغض النظر عن المضمون، فهم لا يعتبروها إساءة، وتفكيرهم ومعتقداتهم وثقافاتهم تسمح لهم بذلك، ولا بد أن نوصل رسالتنا وأهدافنا بشكل يليق بنا، إنما هذا الحادث سيجعلهم يرسموا أكثر.</p>
لا يفوتك