بلافتة قصيرة تحمل صورة وزير التربية والتعليم، محمود أبو النصر، مزودة بأسباب ترفض استمرار الوزير في مكانه، وقف مدرس الرياضيات، عماد زهران، أمام مبنى ديوان عام الوزارة، مطالبا بإقالة أبو النصر، قائلا: "إهانة المعلم" سبب كاف لرحيله.

زهران واحد من بعض أعضاء تيار استقلال المعلمين، الذين تظاهروا أمام الديوان، بعد إخطار الأمن بالوقفة الاحتجاجية، حيث استعد المعلمون من خلال لافتات ورقية وأقلام فولماستر يسطرون عبارات تطالب برحيل وزير التعليم، وأسبابهم في ذلك، منها سجن عدد من المعلمين، وتدهور الحالة التعليمية في مصر في منصبه، بحسب قولهم.

وأرجع المعلمون المحتجون، وفقا لإحدى اللافتات، أسباب إقالة أبو النصر، بأنه أول وزير تعليم يسجن الصحفيين ويهدر كرامتهم، وقتل أطفال المدارس بسبب عدم صيانتها، واستبعد المعلمين من الحد الأدنى وحافز الـ200%، وتمييز العاملين بالديوان بالمكافأت والمنح والحوافز.

كما هتف المحتجون ضد الوزير "يا فاشل"، مطالبين إياه بالاستقالة لعدم استجابته لتعيين المعلمين، كما شارك عددا من طلاب الإعدادية في الوقفة، بترديد العديد من الهتافات ضده.

ومن أمام الوقفة، اجتمع عدد من طلاب الإعدادية والمارة، منهم من استعجب من الوقفة، لتقول سيدة: "هو مين أبو النصر ده اللي عايزين يشيلوه؟!".

"المطلب ليس شخصيا".. هكذا يقول عضو تيار الاستقلال، يحيى المنشاوي، مضيفا أن هدف الوقفة من أجل تطهير العملية التعليمية، وأنه رغم الإرث الكبير من الفساد في وزارة التربية والتعليم، إلا أن الوزير لم يتحرك من أجل التطهير، متابعا أن أبو النصر عين بعض أقاربه وأحبابه في الوزارة، بحسب رأيه.

مدرسة الكومبيوتر بالإسكندرية، ولاء صقر، حضرت من محافظتها خصيصا للمشاركة في الوقفة، حيث تقول وفقا للوحة التي تحملها في الوقفة، إن المعاهد القومية تم توليها لمحمد هاشم بعد التصويت له، وهو ما يخالف القانون، مشيرة إلى أن الوزير لم يأخذ أي إجراءات من شأنها الحفاظ على هيبة المعلم.

هذا في الوقت الذي أغلق أمن الوزارة الباب المواجه للوقفة الاحتجاجية، وأدخل عددا من متظلمي مسابقة الـ30 ألف معلم من الباب الخلفي للديوان.