"البيت العربي": تقرير"التضامن" حول أطفال الشوارع غير دقيق

مارينا ميلاد

الأربعاء، 14 يناير 2015 03:41 م

كتبت مارينا ميلاد:

رفض مركز البيت العربي لبحوث والدراسات الاعتراف بالتقرير، الذى صدر عن وزارة التضامن اجتماعي، فيما يتعلق بنتائج حصر أطفال الشوارع في مصر، واصفًا لها بأنها تفتقد الموضوعية، و تعفي الدولة من مسئوليتها تجاههم.

و قال مدير المركز، مجدي عبد الفتاح، في تصريحات صحفيه له اليوم الأربعاء، إن نتائج حصر وزارة التضامن لأطفال الشوارع جاءت مخيبة للآمال، ولا تعبر عن واقع الأزمة الحقيقي من حيث العدد والتصنيف وتمركز أطفال الشوارع في محافظات مصر، حيث استثنت الوزيرة الأطفال الذين يعودون لمنازلهم مساء بعد العمل، مما يدل علي أن ما أعلنته الدولة من اهتمام لإنقاذ أطفال الشوارع أمر مفروغ من مضمونه.

واوضح عبد الفتاح أن ظاهرة أطفال الشوارع بدأت في الظهور بشكل واضح في ثمانينيات القرن الماضي، كانعكاس للتطورات الاقتصادية التي شهدتها مصر آنذاك، والتي ارتبطت بتردي الأوضاع الاجتماعية للسواد الأعظم من المواطنين، وتفاقمت في ظلها زيادة نسب البطالة واتساع الفوارق الاجتماعية وتراجع الأوضاع التعليمية وصعود المد الديني.

واضاف:"ارتفاع عدد أطفال الشوارع في مصر لما يقرب من ثلاث مليون طفل، و 60 % علي أقل تقدير يتسمون بالعدوانية وعدم الانتماء للمجتمع- وفقًاً لإحصائيات منظمة اليونيسيف."

واشار إلى أن العديد من أطفال الشوارع يموتون على حافة الطرقات نتيجة لغياب عائل أو مؤسسات اجتماعية، وكثيراً منهم يقع ضحية لصراع العصابات والعنف المجتمعي، أو نتيجة للمرض وسوء التغذية، إلى جانب الانتهاكات الجنسية التي يتعرضون لها وانتهاكات رجال الشرطة ومناطق الاحتجاز.

و شدد مدير مركز البيت العربى علي أنه وفق تقرير للأمم المتحدة بناءً علي مسح أجري لأطفال الشوارع في القاهرة والإسكندرية؛ فإن حوالي 66 % من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع يتناولون بانتظام عقاقير خطرة، و80 % معرضون لخطر العنف البدني، و70 % منهم تسربوا من المدارس و 30 % لم يلتحقوا بالتعليم.