قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، إن المجتمع التونسي بأكمله شارك في الثورة التونسية بدرجات مختلفة، مؤكدا أن من قاموا بالثورة التونسية لم يكن لهم أيدلوجية أو قائد.

وأضاف السبسي، في كلمة له في الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة تونس، إن الثورة بمعناها الحقيقي تتنفس في كل مكان في تونس، مؤكدا أنها ليست حكرا على فكرة واحدة أو حزبا واحدا او شخصا واحدا، مشيرا إلى أنها صورة وطن وطموح أمة.

وقال السبسي إن الخوف الوحيد على الثورة ممن يريدون تقسيم التونسيين وابتزاز ضمائرها، مشيرا إلى أن المعنى الحقيقي للثورة التونسية تحقق في نصوص الدستور وحريات المؤسسات وإعلام حر وبرلمان ورئيس منتخب.

وتعهد بدعم قوات الأمن والجيش في حربها على الإرهاب "سنولي اهتمامنا لحماة الديار من الجيش والأمن وسياستنا الخارجية الني ستعمل على حماية مصالح تونس أولا وفقا للبرنامج التي قدمناه سابقا". مؤكدا أن نجاح تونس في الحرب على الإرهاب لن يكون مضمونا إلا بتوافق الأمة ووحدتها "تحقيق الأمن يقوم على صحة الجسم الداخلي"، مجددا تعهده بأن يكون رئيسا لكافة التونسيين "باعتباري رئيسا للتونسيين سأكون بجانب من يعتقد أنه لا داعم له، وسأكون صوتا لمن لا يسمع، وسنكون دعما للقضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين".

وأضاف "نؤيد مسار العدالة الانتقالية والظلم ولى ولن يرجع، بالشباب بدأت الثورة وبالشباب يجب أن تكون".

وقال السبسي إنه لن يتحقق أهداف الثورة إلا من خلال مقاومة الاستبداد والفقر والبطالة ومعوقات التنمية الشاملة، مؤكدا أن الوحدة الوطنية لن تكون ممكنة دون المساواة بين الجهات والتقليل بين الفوارق الاجتماعية، تشجيع الحكومة على المضي قدما.