تستعد تونس، الأربعاء، لإحياء الذكري الرابعة  لانطلاق الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

ويأتي الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 14 يناير، بالتزامن مع حفل تنصيب الباجي قائد السبسي الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، و من المنتظر أن يكون "حفلا عالميا" في ظل استعدادات أمنية كبيرة تشهدها البلاد، وسط توقعات بحضور ملفت وبارز إقليميا وعالميا.

وكشفت جريدة الشروق التونسية، نقلاً عن مصادر سياسية، بأن أجواء احتفالات غدًا الأربعاء، وما سيرافق حفل تنصيب الرئيس السبسي، ستكون محطة انطلاق مرحلة سياسية جديدة، في العالم العربي.

وأكدت ذات المصادر أن حفل تنصيب قائد السبسي سيحضره السواد الأعظم من حكّام الدول العربية، أو من ينوبهم، في ظل مرحلة جديدة من العلاقات التونسية العربية، وسيكون "الحضور الخليجي" ملفتا وقويا للغاية، بالإضافة إلى أنه من المرجح حضور الرئيس الفرنسي، وأن هذا الحضور سيكون "طيّ" لصفحة الموقف الفرنسي الأخير، وتحديدا ما أشيع حول دعمها للرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، وفرنسا لا ترغب في خسارة مواقعها داخل الدول العربية، على غرار ما حدث لها في ليبيا، إذ تسعى حاليا إلى إعادة التموقع لتفادي سوء قراءتها للواقع في الفترة الماضية.

وأضافت المصادر، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون حاضرة بقوة، وقد يحضر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حفل التنصيب، وبالمثل بالنسبة إلى روسيا، إذ ستحضر إحدى الشخصيات النافذة في "الكرملين"، هذا إلى جانب عدد من الرؤساء الأفارقة ومسؤولين أمميين وإقليميين.

وأكدت المصادر أن حفل تنصيب السبسي سيكون لافتا، وقد يضاهي حفل تنصيب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وكان رئيس حزب "نداء تونس" الجديد، قال في وقت سابق، إن اتفاقا بين قائد السبسي والمرزوقي، حدث لإجراء المراسم الاحتفالية يوم احتفال الشعب التونسي بالذكرى الرابعة لثورة 14 يناير، بعد أن اكتفيا بتسليم السلطة وتحية العلم، مضيفاً أن الاحتفال ستحضره العديد من الشخصيات السامية من الدول الشقيقة والصديقة.

وينتظر أن تنظم رئاسة الجمهورية غدًا الأربعاء، موكبا رسميا ينطلق من الساعة العاشرة والنصف صباحا بقصر الرئاسة بقرطاج بجانب إغلاق شارع الحبيب بورقيبة الذي سيشهد الاحتفال، ويُشرف على الاحتفال رئيس الجمهورية، قائد السبسي، ورئيس مجلس النواب، محمد الناصر، ورئيس الحكومة، مهدي جمعة، فضلا عن حضور أعضاء الحكومة والهيئات الدستورية والمنظمات والجمعيات الوطنية وبعض أهالي الشهداء والشخصيات الوطنية.

ووجهت حركة النهضة في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، الدعوة لأعضائها لحضور تظاهرة احتفالية في العاشرة من صباح غدٍ، بشارع الحبيب بورقيبة احتفالاً بالذكرى الرابعة للثورة، وبحضور الفنان العالمي ماهر زين بصحبة فرقته العالمية والفنان فرحات الجويني .

وأصدر رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، عفوًا عن 2135 مسجون بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة لعيد الثورة.

وتحل الذكرى الرابعة للثورة وسط آمال كبيرة للتونسيين أن يقوم الرئيس الجديد بتحقيق المطالب الاجتماعية والسياسية التي انطلقت من أجلها الشرارة الأولى في سيدي بوزيد على يد الشاب محمد بوعزيزي عام 2011.