المجال الجوي.. طرق وخرائط دقيقة لحركة الطائرات
"المجال الجوي، ليس سماء خالية، بل طرق وخرائط ومسارات دقيقة جدا".. هكذا أكد رئيس شركة الملاحة الجوية، إيهاب محي الدين، لافتا إلى أن هناك قواعد عالمية تحكم السماوات وكيفية التعاون بين الدول لتنسيق النقل خلالها، وذلك من خلال منظمة الطيران الدولية (الإياتا)، إضافة إلى القواعد التي تضعها كل دولة على حدة.
وأشار محي الدين في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، إلى أن الطيارين يعتمدون بشكل رئيسي على خبراء المراقبة الجوية لإدارة حركة الطيران والسير طبقا للخرائط الجوية المعتمدة، والتي تقسم السماء إلى طرق محددة ومسارات دقيقة، كما أن أنظمة المراقبة الجوية تعطي أيضا معلومات متجددة عن الطقس لكل المطارات الموجودة في الدولة، وبالتالي تستطيع الطائرة أن تقلع وتهبط بأمان.
وأضاف أن شركة الملاحة الجوية هي الجهة الرسمية المختصة بكل ما يتعلق بالمجال الجوي من مهام، والتي تشمل تنظيم مسارات الطائرات، بما يكفل منع التداخل بينها، وتأمينها، وتجهيز الطرق الجوية والمساعدات الملاحية، وتقديم خدمة الاتصالات الجوية، وإمداد الطائرات بالمعلومات الضرورية اللازمة خلال رحلتها سواء المتعلقة بالأرصاد الجوية، أو ما شابه، وذلك عن طريق تبادل البرقيات بين مقدمي الخدمة في الدول المحيطة لتنسيق الارتفاعات، وتوقيت الدخول، ومعلومات الوصول والإقلاع، وذلك لتأكيد سلامة الحركة الجوية، وكذلك تقديم خدمات معلومات الطيران، عن طريق تقديم برامج الرحلات لكل طائرة قبل إقلاعها، وتقديم المساعدات للطائرات التي تحتاج للانقاذ ومعاونتها، إذا لزم الأمر، إضافة إلى تقديم خدمات الملاحة الجوية الأخرى، والتي تتضمن توفير شبكة الاتصالات والملاحة والمراقبة التي تدعم عمليات تشغيل الطائرات.
ونوه شركة الملاحة الجوية بأن هناك عمليات تطوير مستمرة بشأن الملاحة، حيث تم إحلال وتجديد حاسبات نظام الاقتراب الراداري بمطار الغردقة، وإتمام المرحلة الثانية من تركيب أجهزة الهبوط الآلي بمطار القاهرة، إضافة إلى مشروعات التطوير الخاصة بأبراج المراقبة الجوية بمطارات أسوان وبرج العرب وشرم الشيخ.
وأوضح محي الدين أن شركة الملاحة الجوية تختص أيضا بإنشاء أنظمة المساعدات الملاحية اللازمة لتأمين سلامة الطائرات وصيانتها، وإعداد الدراسات الفنية، وتقديم المشورة والمعلومات والخدمات اللازمة للغير لتجهيز وتشغيل خدمات المراقبة الجوية وتوجيهها.