فيديو| علي جمعة: قضاء الله قد يُرد بالدعاء
قال مفتى الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، اليوم الثلاثاء، إن القضاء أو "المكتوب" نوعان، الأول القضاء المبرم، ولا يمكن تغييره أبدا عبر الدعاء، لأنه موافق لما في علم الله، والثاني هو القضاء المعلق على مشيئة الله، والذي قد يتغير بدعاء الفرد في تحقيق أمر ما بإذن الله أيضا، فيتحول من المعلق إلى المبرم.
وأضاف جمعة، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، عبر برنامج والله أعلم على شاشة سي بي سي، أن الدعاء نوع من أنواع العبادة سواء استجاب الله أو لم يستجب، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالي لديه كتاب مكتوب لما كان وما سيكون، تطلع عليه الملائكة، إلا الأمور التي هي في علم الله.
وأوضح جمعة، في إجابته ردا على تساؤل لأحد المشاهدين بشأن "هل الدعاء يُغيّر القدر أم لا"؟ أن هناك قدرا محتوما، قدرا مبرما، في علم الله سبحانه وتعالى، وعلم الله لا يتخلّف، مؤكدا أن الله يعلم أن هناك دعاء، والله يعلم أن هناك أحداثا وهو يكتب الكتاب المسطور، وقد يخالف ما يحدث الكتابَ المسطور، لكنه لا يمكن أن يخالف علم الله القائم في نفسه الذي لا يطّلع عليه لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب إلا بإذن الله.
وضرب جمعة المثل قائلا "أنا على سبيل المثال مرضت، ومكتوب في الكتاب أنني سأموت، ولكنني دعوت وقلت يارب اشفني، فاستجاب الله الدعاء، فيقوم الملائكة بأمر من الله بمسح هذا التوقيت، ويؤجل مثلا إلى عامين، طيب الناس تسأل الأجل المسمي اللي هو ايه، أقولهم هو الأجل الذي يعلم به الله وليس المكتوب، سبحانه وتعالي عالم أن علي جمعة سيدعي، ويستجيب ويتم تغير المكتوب".