التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:15 ص , بتوقيت القاهرة

استحسان مغربي بعد انسحاب وفدهم من مسيرة باريس

أثار انسحاب وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، من "مسيرة الجمهورية" المناهضة للإرهاب التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس أول أمس، تضامنا مع ضحايا الأحداث الإرهابية التي استهدف مقر جريدة "شارلي إيبدو" الساخرة قبل أيام استحسان المغاربة.


وكان الوفد المغربي قد اشترط للحضور عدم رفع لافتات تسيء للنبي، وعند رفع بعض اللافتات المسيئة انسحب الوفد، مكتفيا بتقديم التعازي فقط.


استحسان مغربي


ولاقى هذا التصرف استحسان المغاربة بشكل عام وفق ما أظهرته ردود أفعال حول ذلك، حيث أكد الصحفي والمحلل السياسي، عمر نجيب لـ "دوت مصر"، أن هناك تفهما فرنسيا للموقف المغربي، فالوفد الحكومي اشترط عدم رفع شعارات مناهضة للرسول محمد، ورغم ذلك قدم التعازي للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، من خلال وزير الخارجية المغربي.


ويتابع نجيب من العاصمة المغربية الرباط: "في الحقيقة لا نخفي أن هناك شوائب في العلاقة المغربية الفرنسية، حيث إنه منذ الصيف الماضي، قام أحد الضباط السابقين من الجيش الملكي المغربي والمقيم في فرنسا، بالتهجم على رئيس الأركان المغربي الذي كان يعالج في ذلك الوقت بفرنسا، حيث طالبت المغرب بمعاقبة ذلك الشخص، ولم تتخذ فرنسا ضده إلا إجراءات بسيطة.


وتحدث عمر نجيب حول قضية رئيس المخابرات المغربية ومطالبة فرنسا بمحاكمته، حيث احتجت السلطات المغربية لدى السلطات الفرنسية بشدة واستدعت سفيرها، إثر مطالبة منظمة غير حكومية فرنسية بمثول رئيس جهاز الاستخبارات المغربية، مديرية مراقبة التراب الوطني، أمام القضاء بعد اتهامه بالتواطؤ في التعذيب.


التأكيد على المبادئ


من جانبه يقول أستاذ العلوم السياسية في المغرب عودة عبد الفتاح لـ "دوت مصر": "أعتقد أن ما جرى في باريس خلال بعد انسحاب وزير الخارجية المغربي من مسيرة باريس، لن يؤجج العلاقة بين البلدين، ولكن المظاهرة التي يخرج فيها عرب يكون فيها لافتات تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم غير مقبولة، وكان الوزير المغربي اشترط أنه في حالة وجود صور سيخرج الوفد المغربي من المسيرة، أنا لا أرى أن هناك تباينا في المواقف، وعلينا إلا أن نحيي هذا الموقف".


وتابع قائلا: "هذه إشارة واضحة للفرنسيين بأن المواقف والمبادئ لا بد من احترامها".


واختتم عبد الفتاح: "هذا الموقف المغربي لابد أن نحييه ونشد عليه، عصر الاستعمار قد ولى، يجب أن تحترم سيادة المغرب، والتصريح الذي جاء على لسان وزير الخارجية المغربي يأتي في محله فهو يصب في المحافظة على سيادة المغرب واستقلاله".