التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:12 م , بتوقيت القاهرة

تعرف على سر تزاوج أمازيغ الجزائر في يناير

احتفلت الجزائر بعيد السنة الأمازيغية، الموافق "يناير 2965"، المصادف ليوم 13 يناير من كل عام.


وقال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، في تصريح صحفي اليوم، بمناسبة الاحتفالات التي انطلقت الليلة الماضية، إن عيد السنة الإمازيغية في الجزائر له رمزية كبيرة، ومغزاه تعزيز التضامن بين الشعب طوائف الجزائري.


وأضاف الهاشمي بأن الاحتفال بعيد "الناير"، كان مميزا لاحتوائه العديد من الأنشطة والفعاليات، وأفاد بأنه تم إطلاق قافلة من العاصمة الجزائرية، تجوب عددا من ولايات الوطن للتعريف بعيد "الناير"، رأس السنة الإمازيغية.


وأضاف أن المنظمين أقاموا على هامش هذه الاحتفالات، معرضا لإبراز عادات وتقاليد مختلف مناطق الوطن، على غرار تيزي وزو تلمسان وقسنطينة وغرداية. 


من جهته قال أستاذ علم الاجتماع الثقافي، محمد السعيد خلادي إن" السنة الإمازيغية مليئة بالأساطير والاعتقادات، فبعض الجزائريين يعقدون قرانهم في هذا اليوم، كونه رمزا للخصوبة بالنسبة لهم".


وكشف خلادي أن "السنة الأمازيغية الجديدة، تتزامن أيضا مع نفاد المؤونة الغذائية، التي كان يحتفظ بها الفلاحون للشتاء، مشيرا إلى أن الأمازيغيين يرون أن يوم 13 يناير، هو بداية لتجديد القوى الروحية لديهم من خلال ممارسة بعض الطقوس، لإبعاد شبح الجوع وجذب الخير والسعادة ووفرة المحاصيل".


وأشار إلى أن شهر يناير يمثل بداية التاريخ الفلاحي، وهي الفترة الفاصلة ما بين نمطين شمسيين هما الانقلاب الشمسي الشتوي أو الصيفي والاعتدال الربيعي أو الخريفي.


يذكر أن الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، بدأت مع انتصار الملك الأمازيغي شاشناق على ملك مصر رمسيس الثالث في سنة 950 قبل الميلاد، في معركة منطقة (بني سنوس)، بالقرب من ولاية تلمسان غربي، العاصمة الجزائرية.