التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:50 ص , بتوقيت القاهرة

إيران خارج دائرة الأزهر للتقريب بين السنة والشيعة

كتب / عبد الجواد الفشنى :


التقريب بين السنة والشيعة حديث الصباح والمساء بين القاهرة حيث الجامع الأزهر قائد أهل السنة ، وبين قم والنجف الأشرف بطهران حيث التمركز الشيعى فبعد انتصار الثورة الإيرانية عام  1979، وما أعقبها من حروب الخليج الثلاث، ثم سقوط بغداد عام  2003 ، وما تمخض عنه من ظهور بذور صراعات طائفية مذهبية،  بدأ الحديث عن التقريب بين المذاهب يدق الرؤؤس بعنف ، وأعيد الى الساحة ضرورة فتح دار التقريب بين المذاهب التى قام بفتحها الراحل الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر ، وبعدما وصل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الى مشيخة الأزهر جاءت تصريحاته مثيرة لأوجاع شيعة العالم بعدما أعلن تحديه لما وصفه في بعض اللقاءات بالمطامع الشيعية في أراضى اهل السنة


وبين عشية وضحاها تتبدل الأوضاع ويعلن شيخ الأزهر قبوله جمع رموز أهل السنة والشيعة في مؤتمر لتقريب وجهات النظر ، ونبذ الخلاف المذهبى ، وتقليص فرص التدخل الخارجى .


"دوت مصر " توجهت بالسؤال للدكتور  محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر الذى أكد أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لم يتراجع عن موقفه من رفضه محاولات التمدد الشيعى في أراضى أهل السنة ، لكنه قرر عقد المؤتمر مع الرموز الشيعية العربية فقط ، بما يعنى الرفض للمشاركة الإيرانية ليكون المؤتمر المزمع عقده خلال وقت قريب بمثابة مصارحة بأهمية الإلتئام وتقريب وجهات النظر بين الطرفين السنة والشيعة


وأكد مهنا أن الإمام الأكبر كان دقيقا في حديثه لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن زيارته العراق ، ومقابلته رموز الشيعة مرهون بخروج إيران من الدائرة


على الجانب المقابل أشار الدكتور  محيى الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف يسعى  للقضاء على التشققات التى تسود المجتمع العربي في إطار مسئوليته كإحدى المؤسسات المصرية الرسمية والدينية العالمية في كبح جماح الإرهاب الذى يلعب على أوتار الخلاف المذهبى ، موضحا أن المؤتمر المزمع عقده يجرى الإعداد لإستضافته في مصر ، ويحضره رموز شيعية  من كردستان والبحرين والكويت ، وكافة الطوائف الشيعية الأخرى الموجودة التى تعلن رغبتها المشاركة ، وسيناقش أجندة يتم ترتيبها تتمثل في عرض المسائل المختلف عليها ، والوصول الى نقطة التقاء ، يتم البناء بعدها للتعاون المشترك ، وإصدار بيان بمثابة الوثيقة الملزمة يتضمن رفض المساس بالعقائد الدينية ، وسب الصحابة وأمهات المؤمنين ، وأن يتعاون أهل السنة والشيعة فيما يتفقون عليه ، وأن يعذر بعضهم بعضا فيما يختلفون فيه .