السيسي لرؤساء الأحزاب: قائمة الجنزوري لا تمثلني
أعرب رؤساء الأحزاب السياسية، عقب انتهاء لقائهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي عقد ظهر اليوم الاثنين، واستمر قرابة الـ6 ساعات، عن ارتياحهم من تفاعل الرئيس مع الأحزاب وتفهمه لمطالبهم، مشيرين إلى تأكيده بأن قائمة رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، لا تمثله، ومشددا على عدم دعمه لأي فصيل أو قائمة انتخابية.
ومن جانبه، نقل رئيس الحزب المصري الديمقراطي، محمد أبوالغار، تأكيد الرئيس على عدم وجود قائمة انتخابية له في الانتخابات البرلمانية.
وأكد أبوالغار، لـ"دوت مصر"، أن السيسي أبدى سعة صدر وتفهم لحالة التوتر التي سيطرت على التحالفات الانتخابية.
بينما أوضح رئيس حزب مستقبل وطن، محمد بدران، أن اللقاء تناول المشهد السياسي، مشيرا إلى عرض مطالب الأحزاب في الفترة الراهنة.
ونوه بدران، لـ"دوت مصر"، بأنه طرح خلال اللقاء قضية تمكين الشباب التي دعا إليها الرئيس السيسي مسبقا، مؤكدا طرحه مطالبات بحماية الشباب من سيطرة رأس المال على الانتخابات البرلمانية.
وقال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، يحيى قدري، إن السيسي طالب رؤساء الأحزاب الذين شاركوا في لقاء اليوم بالتوحد داخل قائمة واحدة تضم جميع الأحزاب السياسية، مؤكدا عدم دعمه لأي من القوائم الانتخابية، بما فيها القائمة التي يعدها رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري.
وأضاف قدري، لـ"دوت مصر"، أن مطلب الرئيس بتوحد الأحزاب داخل قائمة واحدة، تم الموافقة عليه من جميع المشاركين في اللقاء، ومن أبرزهم حزبي النور والوفد.
وفي ذات السياق، قال رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أنه ليس له دخل أو الدولة بالقائمة التي يسعى إلى تشكيلها رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، مشيدا باللقاء الذي تم مع رؤساء الأحزاب.
وأضاف موسى، لـ"دوت مصر"، أن السيسي أوضح وجهه نظره تجاه عدد من القضايا الهامة، وكيفية إدارة المرحلة المقبلة سياسيا واقتصاديا، قائلا: "جميع المشاركين في اللقاء حصلوا على وقت كاف لشرح وجهة نظرهم تجاه عدد من القضايا التى تشغل الوسط السياسي"، مؤكدا أن الرئيس لم يطلب من الحاضرين أي شيء بخصوص المرحلة السياسية المقبلة، سوى التوحد والاندماج في أحزاب كبيرة وقائمة واحدة تكون أكثر فاعلية، موضحا أن بعض الحاضرين طالبوا بوضع ميثاق شرف حزبي لوقف التراشق بين الأحزاب بعضها ببعض.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مدحت الزاهد، أن الأحزاب طالبت الرئيس بتعديل قانون التظاهر وفقا لتوصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعدم تولية وزارة الداخلية، موضع الخصم والحكم في الخروج بالتظاهرات، إضافة إلى الإفراج عن المحبوسين على خلفية قانون التظاهر.
وشدد الزاهد، على استماع السيسي لجميع المشاركين وإعطاء الكلمة للجميع، موضحا أن الحزب استعرض خطورة الوضع الاقتصادي والأمني الذي تشهده مصر حاليا، والتشديد على ضرورة الالتفاف حول الدولة لتعبر أزمتها.
وأشار نائب رئيس حزب التحالف إلى أن السيسي طالب القوى السياسية بالاعتراف بخطورة المرحلة الحالية، وعدم الاندفاع نحو القضايا التي تتسبب في تفاقم الأزمات، متحدثا عن خطورة الوضع الاقتصادي ومدى المعاناة التي كانت تمر بها مصر بوصفه، "أنها دولة كانت تعيش بقوت يومها"، كما تطرق الحديث إلى العدالة الاجتماعية وتطبيقها وقلة الموارد، قائلا: "الرئيس أكد أن نقص الموارد هو السبب في السياسات الحالية، وليس توجها من الدولة ضدهم".
بينما أشار رئيس حزب التجمع، سيد عبدالعال، إلى أن اللقاء اتسم بالود، منوها بأن تأكيد الرئيس على مطالبتهم بالتوحد بما يساهم في إمكانية دعمهم في الانتخابات البرلمانية.
وأوضح عبدالعال، لـ"دوت مصر"، أن الرئيس كان مهتما بتوحيد صف القوى السياسية، معتبرا أن ذلك يسهم في خلق مناخ صحي وقوي للحياة السياسية في مصر.
وأكد رئيس حزب المؤتمر، عمر المختار صميدة، على نفي الرئيس دعمه لقائمة "الجنزوري"، مشددا على أن اللقاء تناول عدة رؤى حول التنمية الاقتصادية، والمستقبل السياسي والمنتظر من البرلمان المقبل، موضحا لـ"دوت مصر"، أن الرئيس أكد أكثر من مرة إمكانية دعمه للأحزاب المدنية في حالة توحدهم في قائمة واحدة.