التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:09 ص , بتوقيت القاهرة

كيف سقطت محافظة صلاح الدين في يد "داعش"؟

كشف البرلماني العراقي عن محافظة صلاح الدين، مشعان الجبوري، اليوم الاثنين، عن كيفية سقوط المحافظة العراقية في يد تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أنها اختلفت عن طريقة سقوط الموصل، بعد لجوء التنظيم لخداع أهالي العشائر من بوابة المظلومية.


وقال الجبوري، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن خدعة تنظيم داعش انطلت بالدرجة الأساس على العشائر الصغيرة في المحافظة التي انقسمت بدورها إلى قسمين، الأول أعلن ترحيبه بـ"داعش" تحت هذه الذريعة، أما الثاني فأراد أن يتذاكى ويتخذ منها بوابة للعودة إلى السلطة التي فقدها.


ودلل الجبوري على صحة كلامه بالإشارة إلى عشيرة البيجات، التي ينتمي لها رئيس السابق صدام حسين وتقطن العوجة جنوب تكريت، وتكاد تكون كلها مع "داعش" من منطلقات كثيرة لعل في المقدمة منها أنها تمني نفسها بالعودة إلى السلطة بأي ثمن، لكن التنظيم أمره مختلف ما أن يتمكن فإنه يبدأ بفرض قوانينه ولوائحه ويقوم على البيعة التامة للوالي والخليفة دون نقاش.


ولفت الجبوري إلى مجزرة قاعدة "سبايكر" في تكريت التي قتل فيها "داعش" مئات الجنود، قائلا: من ارتكب هذه الجريمة بحق الجنود الشيعة لم يكونوا من الدواعش بل من فعلها هم أفراد من عشيرة البيجات وأفراد من عشائر أخرى صغيرة هناك من باب انتقامي أولا، وتثبيت أمر واقع ثانيا، سرعان ما رفضه "داعش"، الذي لم يعط هؤلاء المنفذين أي امتياز سوى الانتماء إلى التنظيم، وأصبحوا مطلوبين عشائريا ومنها عشائر الوسط والجنوب.