التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:45 م , بتوقيت القاهرة

"نيويورك تايمز" تصف ماهر حتحوت بزعيم مسلمي أمريكا

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الطبيب المصري الأصل، ماهر حتحوت، بزعيم مسلمي أمريكا ذو التأثير الواسع، قائلة إن حتحوت الذي توفى في الثالث من يناير الجاري عن عمر يناهز 79 عاماً، طالما سعى إلى التأكيد على تعاليم الإسلام السمحة في الولايات المتحدة، خاصة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، حيث كثف جهوده فى بناء جسور التفاهم بين المسلمين وأتباع الديانات المختلفة.


ونقلت الصحيفة عن سلام المارياتي، رئيس مجلس الشؤون العامة للمسلمين الذي ساعد حتحوت على تأسيسه في عام 1988، قوله: "حتحوت كان يمثل التفكير الليبرالي وساعد المسلمين على مواجهة التحديات المعاصرة، وتحقيق الانسجام لدى المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة".


وأضاف قائلا: "نجح في التأثير على العديد من الشباب المسلمين على المشاركة في الحياة المدنية، وهؤلاء الشباب باتوا يحتلون مناصبا حكومية وأيضا مناصب بارزة في وسائل الإعلام والمؤسسات الخيرية المختلفة."  


وأشارت الصحيفة إلى أن حتحوت كان يتسم بعمق ديني ووطني، وطالما دعا المواطنيين المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة إلى ضرورة تقبلهم لازدواج جنسيتهم، وذلك اتضح جلياً خلال الثلاثة كتب التي ألفها عن الإسلام، كما حاول تحدي الاتهامات الموجهة للمسلمين التي زعمت علاقتهم بالإرهاب ونفاها نفيا قاطعا.


ووفقاً للصحيفة، فأن حتحوت حاول التأكيد على فكرة أن الإرهاب لا يمت للإسلام بصلة، وأن معنى الجهاد الحقيقي هو النضال الداخلي لتنقية الروح، وتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، حيث ألقى حتحوت خطابا عقب تفجيرات لندن التي وقعت في يوليو 2005، قال فيه: "هذه مسؤوليتنا جميعاً، صغارا وكبارا، آباء وأبناء، معلمين وطلاب، قادة ونشطاء، من خلال التصدي للحيوانات المفترسة التي تحاول نشر الكراهية بيننا".


ونشرت الصحيفة لمحة عن حياة حتحوت، حيث قالت إن حتحوت ولد في القاهرة، في الأول من يناير عام 1936، وشارك مع الحركة الطلابية المصرية للاحتجاج على الاحتلال البريطاني لبلاده، وسافر إلى الكويت عام 1968 عقب حصوله على شهادة البكالوريوس من كلية الطب بجامعة القاهرة، ثم هاجر إلى ولاية بافلو الأمريكية عام 1971، وأصبح نشطا في المجتمع الإسلامي منذ ذلك الحين.


وانتقل حتحوت إلى لوس أنجلوس بعد ستة سنوات وأصبح رئيس المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا، لينضم إليه شقيقه، حسان حتحوت، كما أسس عام 1991 الائتلاف الديني ضد الحروب بالشرق الأوسط، ولديه إبنان وأربعة أحفاد.