اختلفت آراء القضاة حول زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، مبنى دار القضاء العالي، في احتفالهم بـ "عيد القضاء".

زيارة تاريخية

وكيل نادي القضاة، المستشار عبدالله فتحي، وصف الزيارة بالتاريخية، تكتسب أهميتها أنها جاءت بعد فترة عانى فيها القضاء خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، كما اعتبر  أن مشاركة السيسي للقضاة في احتفالهم، لفتة كريمة وبادرة طيبة ليست بجديدة على الرئيس، على حد قوله.

عضو مجلس إدارة نادي القضاة، المستشار محمد عبد الظاهر، رأى أن زيارة السيسي جاءت من باب  تقديره للقضاة، وحرصه على استقلاله، مؤكدا أن هناك دورا كبيرا على البرلمان القادم، يتمثل في تعديل بعض التشريعات التي تخص السلطة القضائية، لأن هناك بعض القوانين متضاربة، حسب وصفه.

كلام للاستهلاك المحلي

ورأى وزير العدل الأسبق، المستشار أحمد سليمان، أن ما جاء في خطاب السيسي أمام القضاة، من تأكيد  استقلالية القضاء هو كلام للاستهلاك المحلي، معتبرا مشاركة السيسي في احتفالية "عيد القضاة" بأنها تقليد لسابقيه.

وأضاف أن الرئيس الأسبق أنورالسادات، قد زار نادي القضاة للمشاركة بـ"عيد القضاء"، وتبعه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بزيارته دار القضاء عام 2010 و 2011.

ضمانات ملموسة

وقال وزير العدل الأسبق، المستشار أحمد مكي، إن القضاة في مصر بحاجة لضمانات ملموسة تضمن استقلالية القضاء، وليسوا بحاجة إلى كلمات وتصريحات، مؤكدا  أن من المطالب التي ينبغي تحقيقها، إلغاء الندب للمصالح الحكومية".

وأضاف: "في بلاد العالم المتقدمة لا يوجد زيارات من السلطة التنفيذية للسلطة القضائية"، واستشهد بموقف "شارل ديجول" الذي رفض دخول مجلس الدولة احتراما لهيبة القضاء. كما طالب الدولة أن ترفع عن القضاة عبء القضايا السياسية، أو تخصيص محاكم خاصة لها.

كان "السيسي" التقى صباح اليوم بعدد من القضاة لما يقرب من الساعة، أكد خلالها تقديره للسلطة القضائبة، ولاستقلال القضاء، ورفع قيمة العدل، مشيرا إلى اقتناعه بأن العدل أساس الملك، وأن لا معنى لكيان الدولة، دون مرفق قضائي قوي وحر.