التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 02:39 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| طفل سوري يروي كيف خدع "داعش"


سرد الطفل السوري أسيد بوهو، قصته رحلته التي استغرقت أسابيع، من بلدته "منبج" شمالي حلب إلى الموصل وصولا إلى بغداد، مرتديا حزاما ناسفا بإرادته ليضعه أمام مسجد شيعي، بناء على أوامر من تنظيم "داعش"، وكيف أنه خدع مجنديه واتجه فور نزوله من السيارة إلى رجال الأمن العراقي حيث سلم نفسه، بحسب ما ذكر موقع "العربية" الإخباري.


وأفاد الطفل السوري أسيد بوهو، الذي لم يتجاوز عمره 14 عاما، خلال تسجيل فيديو، أنه لم يكن في أي لحظة من اللحظات ينوي تنفيذ أوامر مجنديه، حتى لو تسبب ذلك في مقتله. وأنه حاليا يفكر بوالدته محاولا طمأنتها والتأكيد لها أنه سيعود إلى البيت الذي هرب منه عندما جنده تنظيم "داعش" في منبج، وأخذه إلى معسكر تدريب للمقاتلين في ريف حماة.


ويقول إنه عندما رأى تجاوزات يرتكبها مقاتلي "داعش"، قصد رئيس المعسكر الذي لم يكترث للشكوى، حيث توضحت هوية هذا التنظيم الإرهابي ببالنسبة له. وعندئذ بدأ في التفكير بالهروب، إلا أنه لم ينجح في من المعسكر  في البداية، بسبب الحراسة المشددة وعدم تردد الحراس بإطلاق النار على من يحاول الهرب أو الخروج. وتدرب على فنون القتال واستخدام السلاح على يد مقاتلين في التنظيم، وبعد 25 يوما تقرر نقلهم إلى العراق.


وتابع: "استغرقت الرحلة فترة طويلة من ريف حماة مرورا بمعقل التنظيم الرقة التي انطلقوا منها باتجاه الحدود العراقية حتى وصولهم إلى الموصل، حيث شعرت بأن الهروب والعودة إلى المنزل لن يكون بهذه السهولة".


وعندما خير "داعش" المقاتلين بين المهمات القتالية والانتحارية، اختار الطفل أن يكون انتحاريا، ليتمكن من الهروب. فتبرع فورا للذهاب إلى بغداد لتفجير نفسه من بين 22 مقاتلا مجهزا، فجرى نقله إلى العاصمة العراقية مع مقاتل ألماني يدعى أبو محمد الألماني، لتنفيذ عملية انتحارية.


وألبس مقاتل من "داعش" الطفل السوري حزاما ناسفا وزوده بمسدس لم يتقن استخدامه، وأنزله أمام مسجد شيعي في منطقة البياع في بغداد. ويقول أسيد: "لقد رأيت أناسا عاديين يدخلون المسجد في وقت الصلاة.. هم ليسوا كفرة كما قال لنا مقاتلو داعش.. لذلك قررت أنني لن أفجر نفسي حتى لو قتلوني".


وتوجه الطفل إلى رجال الأمن الموجودين قرب المسجد، ليريهم الحزام الناسف الذي يلبسه وليسلم مسدسه، وتم تأمينه من قبل رجال الشرطة العراقيين.


ومن جانبها أعلنت السلطات العراقية أن أسيد سيعامل كحدث، على أن يؤخذ بعين الاعتبار أنه لم يقم بعملية التفجير، وبادر برغبته في تسليم نفسه للسلطات.