التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:59 م , بتوقيت القاهرة

بعثة أممية تدعو لتجميد القتال في ليبيا تمهيدا للحوار

<p>دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قادة الجيش الليبي وقادة الكتائب المناهضة له إلى تجميد القتال بين الطرفين لفترة قصيرة "لخلق بيئة ملائمة" لعقد جلسات الحوار لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد.</p><p>وذكرت البعثة في بيان بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن الدعوة جاءت خلال اجتماع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون مع أطراف عدة تمثل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية أمس مشيرة إلى أنه أكد لهم أهمية تجميد إطلاق النار ووقف القتال "لكي يبدأ الحوار على أسس سليمة".</p><p>وأوضح البيان أن تلك المحادثات التي عقدها ليون في مدن ليبية عدة حول سبل إنهاء القتال وعقد حوار سياسي تأتي في إطار جهود الأمم المتحدة الرامية لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.</p><p>وأضاف أن ليون نبه خلال لقاءاته إلى أن "الوقت بدأ ينفد وأن المزيد من التأخير في معالجة الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا سيصعب التوصل لإنهاء القتال وإعادة الوحدة السياسية والمؤسسية للدولة وإنعاش الاقتصاد في البلاد".</p><p>وأشار إلى أن ليون التقى في مدينة المرج الجنرال خليفة حفتر كجزء من جهود التهدئة العسكرية بصفته ممثلا عن الجيش الليبي وقائد "عملية الكرامة" ضد تنظيمات متشددة في البلاد.</p><p>وأضاف أن ليون أكد "تفاعل اللواء حفتر بشكل إيجابي مع المقترح الأممي الذي قدمه ليون له بشأن إيقاف القتال لفترة قصيرة" مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "حفتر سوف يناقشه المقترح مع فريقه".</p><p>وأوضح البيان أنه في طرابلس التقى ليون مع قادة الكتائب المسلحة من مدينة مصراتة التي ينحدر منها أغلب مقاتلي قوات "فجر ليبيا" المناهضة للبرلمان والحكومة المعترف بها دوليا وقد أكدوا بدورهم في حديثهم مع ليون أنهم سيدرسون المقترح الذي تقدم به ليون حول تجميد القتال.</p><p>وذكر أن ليون أخبر جميع من اجتمع معهم أن "الليبيين يحتاجون إلى الاتحاد والعمل على حل خلافاتهم إذا أرادوا إنقاذ البلاد وشعبها ومواردها وبنيتها التحتية ومؤسساتها من الدمار ومن أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال".</p><p>وأكد أيضا "الحاجة إلى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل بغية إيقاف انزلاق البلاد نحو صراع أعمق وانهيار اقتصادي" موضحا أن "أغلبية الشعب الليبي يريد السلام".</p><p>وبعد تصاعد حدة الأزمة في ليبيا بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالسعي لعقد جولات حوار لحل الأزمة في البلاد كان أولها جولة عقدت بمدينة غدامس جنوب غرب ليبيا في ديسمبر الماضي فيما أجلت الجولة الثانية التي كانت من المفترض ان تعقد الشهر الجاري إلى أجل غير مسمى بسبب عدم اتفاق الأطراف على مكان للحوار حتى الآن.</p>