<p dir="RTL">وصفت صحيفة "أوبينيوني" الإيطالية، خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في جامعة الأزهر، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي، الأسبوع الماضي، بـ"الشجاع وغير المسبوق، ليس لدى سابقيه من الرؤساء فحسب وإنما في العالم الإسلامي أجمع".</p><p dir="RTL"> وقالت الصحيفة، الجمعة: "العالم بأسره، يدعم الرئيس المصري، وينتظر من العالم الإسلامي تغييرا وثورة وخطورة إلى الأمام باسم الانسجام والتسامح، ومسؤولية ذلك تقع على كاهل علماء الأزهر الشريف"، مضيفة، "الرسالة واضحة جدا، وتحمل معنى أكبر مما جاء في خطاب السيسي بجامعة الأزهر، وهي إن الإسلام بحاجة لإصلاحات عميقة وجذرية، ذلك لأنه غير قابل للطرح على العالم في الوقت الراهن، ولم يعد ممكنا قبول القتل باسم الله، أو محاربة من لا يؤمن بالله، أو ينتقد الدين الإسلامي".</p><p dir="RTL">ورأت الصحيفة "أن ما حدث بعد خطاب جامعة الأزهر بأيام قليلة، من خلال الهجوم الإرهابي على مجلة شارلي إبدو الفرنسية في باريس، يتحمل مسؤوليته في واقع الأمر كافة الأئمة، الذين يغذون الكراهية والموت في آذان كثيرين، ممن يستشيطون غضبا، ويريدون التدمير الشامل للغرب وحضارته". </p><p dir="RTL"><span dir="RTL">وتختتم "أوبينيوني": "من اللغة المسمومة للأئمة يولد الجنون القاتل، لدى كل من لا يؤمنون بحياة البشر وقيمتها، ولا يمكن بعد تأجيل ثورة السيسي في ظل الحرب الحقيقية بين العالم والعالم الإسلامي، كما أن مواجهة هذا الفكر لا بد وأن تأتي من قلب العالم الإسلامي، على يد علماء القرآن والسنة، وفقط من خلال قراءة جديدة لرسالة الإسلام يمكن أن يزدهر ويعيش بين الأمم، وإلا فسيكون البديل هو الظلام والعنف".</span></p>