رصد "دوت مصر" عدد من حالات التعديات على نهر النيل بمحافظة أسيوط، حيث قام عدد من الأهالي، ببناء الأبراج السكنية والمنازل، بقرية الوسطى، التابعة لمركز الفتح، حيث لا توجد بها خطوط للصرف الصحي.

واستغل بعض المواطنين الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، في التعدي على الأرض الزراعية ومجرى نهر النيل، بالردم والتبوير، تمهيدا لإقامة أبراج سكنية على ضفاف النيل، وتحقيق منفعة شخصية، في ظل غلاء سعر الأرض في أسيوط، دون النظر لحق الأجيال القادمة، في الحفاظ على نهر النيل.

 
وقال المهندس مصطفى رشدي، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، لـ"دوت مصر"، إن جملة التعديات على الأراضي الزراعية بالمحافظة، من يناير وحتى ديسمبر 2014، بلغ حوالي 30 ألفا و413 حالة تعد، بإجمالي مساحة 858 فدانا، مرجعا السبب إلى انتشار الجهل، وعدم الوعي بالأضرار الناتجة عن التعديات على الأراضي الزراعية، والتي بدورها تؤدي إلى انحسار الرقعة الزراعية، وزوالها تدريجيا.
 
من جانبه، طالب اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، بتكاتف جميع المسؤولين في كافة القطاعات، بحماية النيل من التعديات المنتشرة على جانبيه، معتبرا نهر النيل خط أحمر، وهو مصدر الحياة للمصريين.

 
وقال حماد، لـ"دوت مصر"، إنه في إطار المبادرة التي أطلقها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، "حماية النيل من التعديات"، سيتم توجيه كل الجهود بعد حصر كافة التعديات على نيل أسيوط، لإزالتها بشكل فوري بعد توجيه إنذار للمتعدين، إذا لم يقوموا بإزالة تعدياتهم فورا.

وأكد أنه سيتم تنفيذ إجراءات جدية لملاحقة مخالفات التعديات على النيل، وتغليظ العقوبات تجاه المخالفين، في ضوء التنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالمحافظة، وفي مقدمتها القوات المسلحة، ومديرية الأمن، وشرطة المسطحات المائية، فيما يقوم رؤساء الوحدات المحلية، بالمتابعة المستمرة، بعد تنفيذ قرارات الإزالة، في إطار جدول زمني محدد، حتى لا يعاود المخالفون البناء والتعدي مرة أخرى.