التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:58 م , بتوقيت القاهرة

الشواربي والقطاري.. بحثا عن سبق صحفي في ليبيا فتحولا إلى قصة

<p dir="rtl">واحدة من أهم قواعد السلامة المهنية في مهنة الصحافة، ألا يتحول الصحفي ذاته إلى "قصة" وهذا للأسف ما لم ينتبه له الصحفيان التونسيان، سفيان الشورابي ونذير القطاري، فقد تسبب شغفهم في تحقيق سبق صحفي حول الأحداث في ليبيا أن يتحولوا هم ذاتهم إلى قصة صحفية تنشرها الصحف التونسية والعربية.</p><p dir="rtl"><span style="color:#FF0000;"><strong>القصة الكاملة</strong></span></p><p dir="rtl">البحث عن "سبق صحفي" هكذا كان هدفهم من السفر إلى ليبيا، فقد كانت مهمتهم طي الكتمان حتى 2 سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما أعلنت الخارجية التونسية عن اختطاف الصحفيين من قبل مجموعة مسلحة أولى أبقتهما لديها لمدة شهرين، قبل أن تطلق سراحهما ويقعا في قبضة مجموعة مسلحة ثانية.</p><p dir="rtl">"مقايضتهما مع مجموعة من الإرهابيين الموقوفين في السجون التونسية" هذا ما سعى له الخاطفون إلا أن العملية لم تتم بسبب رفض السلطات التونسية لمبدأ الإملاءات وإطلاق سراح سجناء ضدهم تهم إرهابية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.</p><p dir="rtl"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/سفيان الشواربي.jpg" style="line-height: 20.7999992370605px; text-align: center;" /></p><p dir="rtl">سفيان الشورابي، معروف بعدائه للتيارات الإسلامية، فبعد الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، ظهر الشورابي على شاشة أكثر من قناة تلفزيونية تونسية، وكان يجاهر بعدائه للتيارات الإسلامية.</p><p dir="rtl">كما أجرى تحقيقا حول تهريب الأسلحة عبر الحدود التونسية – الجزائرية، لكن عدة أطراف من بينها وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان اتهمته بـ"فبركة" الأحداث وإيهام أبطال عملية تهريب الأسلحة بأنهم يقومون بأداء أدوار تمثيلية ضمن فيلم حول تهريب الأسلحة.</p><p dir="rtl">أما نذير القطاري فهو مصور صحافي، وانضم إلى سفيان الشورابي، ومثلا معا تكاملا إعلاميا عبر القلم والصورة.</p><p dir="rtl"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/نذير القطاري.jpg" style="line-height: 20.7999992370605px;" /></p><p dir="rtl"><span style="color:#FF0000;"><strong>تضارب الأنباء</strong></span></p><p dir="rtl">ورغم إعلان مواقع تابعة لتنظيم "داعش" إعدام الصحفيين التونسيين إلا أن تضارب الأنباء في الصحف التونسية والعربية عن مقتلهم يجعل الخبر غير مؤكد حتى الآن، فلم تنشر معلومة رسمية مؤكدة لمقتل الصحفيين، في حين قال نقيب الصحفيين التونسيين، ناجي البغوري، إنه لا وجود لمعلومات تؤكد أو تنفي مقتلهم.</p><p dir="rtl"><span style="color:#FF0000;"><strong>صور مفبركة</strong></span></p><p dir="rtl"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/لحظة اعدامهم.jpg" style="line-height: 20.7999992370605px;" /></p><p dir="rtl">من جهتها، ادعت مصادر تونسية أن الصور التي تداولتها عن مقتل الصحفيين التونسيين "مفبركة"، بينهم السفير التونسي الذي اشتغل سابقا في ليبيا، صلاح الدين الجمالي، ويقول إن الصور المدرجة على مواقع التواصل "مركبة".</p><p dir="rtl">من جانبه، أكد العضو في خلية الأزمة في وزارة الخارجية التونسية، نوفل العبيدي، اليوم الجمعة، أن الصور التي تم نشرها تبين أنها صور قديمة ولجثث في سوريا منذ 2013، موضحا أن السلطات الليبية لا معلومات لديها حول الصحفيين، كما لفت إلى أن لجنة الأزمة في وزارة الخارجية ستواصل اجتماعها للنظر في مسألة الصحفيين المختطفين.</p>