شدد المحلل الإسرائيلي بصحيفة "يسرائيل هايوم"، يعقوب عيمدرور، على أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت تخلو من أي جيش يمثل تهديدا حقيقيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

وقال عميدرور في تحليله للوضع الأمني بالنسبة لإسرائيل، اليوم الجمعة، إن خارطة التهديدات الحالية التي تواجه بلاده، لا يظهر فيها أي جيش حقيقي بالمنطقة، على الرغم من أن هناك العديد من الجيوش التي نجحت في الحفاظ على نفسها، وعلى رأسها الجيش المصري، الذي لم تعد إسرائيل تمثل قمة اهتمامات قادته.

وتابع المحلل الإسرائيلي أن بقية الجيوش بالمنطقة لا تختلف كثيرا عن الجيش المصري، فالجيش السوري يكرث كل قوته للحرب ضد المواطنين، وعلى الرغم من بقاء الكثير من المعدات العسكرية لديه، إلا أن الروح المعنوية لديه متدهورة للغاية، ومعظم قادته يخشون على حياتهم إذا ما انتهت الحرب لصالح الطرف الآخر.

الجيش العراقي الذي كان من أقوى الجيوش، بحسب عميدرور، وكان ينظر إليه على أنه الثقل الذي يمكن أن يغير ميزان القوى في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، غاب عن الوجود وتفكك، ويعمل الأمريكيون اليوم لإعادة إنشاءه من جديد بهدف محاربة داعش.

أما الجيش الأردني، فهو صغير العدد لكنه مهني، ويوجه ناظريه تجاه الشرق والشمال إلى العراق وسوريا، حيث تشهد الدولتان نموا للعناصر الإرهابية، خشية أن تصبح الأردن الهدف القادم لتلك الجماعات، كما أنه لا يرى إسرائيل كعدو بالنسبة له.

وفيما يتعلق بالجيش اللبناني، يقول عميدرور، إنه جيش صغير مشغول بصد الهجمات التي يشنها المتطرفون من أجل نقل الحرب من سوريا إلى لبنان.

وشدد المحلل الإسرائيلي على أن الجيش السعودي، وجيوش دول مجلس التعاون الخليجي تتسلح بأحدث الأسلحة الغربية خصوصا الأمريكية، لكنها لا تضع إسرائيل نصب عينيها، بل تتوجه بكل تركيز صوب إيران التي تعتبر الباعث الأكبر على التسليح في منطقة الخليج.

وشدد على أن أي قوة تسيطر على هذا الدول، يمكنها استخدام جميع الأسلحة الموجودة فيها، وهذا هو منبع القلق المستقبلي، لكن هذا الأمر يحتاج إلى تغيير كبير يتطلب تحقيقه زمنا طويلا.

وأوضح عميدرور أن حزب الله اللبناني وحماس يمثلان التحدي الرئيسي بالنسبة للبلاده، نظرا لما يمتلكانه من إمكانات صاروخية، فيمتلك حزب الله وحده ما يقرب من 150 ألف صاروخ، الآلاف منها يمكنها الوصول لأي نقطة في إسرائيل.