التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:40 م , بتوقيت القاهرة

كاتب إسرائيلي: الفرق اتضح بين أردوغان والسيسي

شن الكاتب الإسرائيلي في موقع "والا" الإخباري أمير تيفون، هجوما شديدا على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد إدانته للهجوم الذي استهدف صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، مطالبا الغرب بالتفريق بينه وبين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.


وقال الكاتب الإسرائيلي إنه بعد حادث شارلي إبدو، سارع أردوغان بإدانة الهجوم،  وهو مالم يحدث عندما هاجم متطرف أحد الصحفيين الدنماركيين ثم هرب إلى تركيا، وهي القصة التي تكشف عن الوجه الثاني له.


وتابع الكاتب الإسرائيلي بأن القضية تعود إلى فبراير/ شباط عام 2013، عندما حاول أحد المتطرفين قتل الصحفي الدنماركي هدني لارس هدجارد، بسبب مقالات مناهضة للإسلام والمسلمين، حيث وصل المتطرف إلى شقة الصحفي وأخبره أنه عامل بريد وطلب منه الخروج للتوقيع على استلام طرد، وعندما خرج لارس، وجد الشخص يشهر في وجهه مسدسا، لكن حدث عطل فني في المسدس، فاشتبك لارس مع الشخص المتطرف، وفي النهاية هرب المتطرف وترك الصحفي الدنماركي جريحا، وفي اليوم ذاته، غادر الأراضي الدنماركية متجها إلى تركيا.


واستطرد تيفون قائلا إن السلطات الدنماركية طالبت تركيا بتسليم الشخص المتطرف، لكن الخارجية التركية رفضت، على الرغم من توقيع أنقرة على اتفاقية لتبادل المطلوبين.


وأضاف أنه بعد اختطاف تنظيم "داعش" الدبلوماسيين الأتراك في الموصل العراقية، قدم التنظيم كشفا بأسماء بعض الأشخاص المسجونين لدى السلطات التركية، ومن بينهم الشخص الذي حاول قتل الصحفي الدنماركي، ولم تجد الحكومة التركية أمامها سوى الاستجابة للشروط الداعشية، وأفرجت عنهم مقابل دبلوماسييها، في صفقة مهينة للجانب التركي.


وشدد تيفون على أن معظم العواصم الأوروبية التزمت الصمت حيال هذه الواقعة، وتعتبر تركيا حليفا رئيسيا في الحرب على داعش، رغم ما يمثله ذلك من غض للطرف عن الدعم والتسهيلات التي تقدمها تركيا للتنظيم المتطرف.


وفي نهاية مقاله، أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن هناك صراعا محموما يجري اليوم بين تركيا الأردوغانية ومصر السيساوية، وعلى الغرب أن يقرر أي المعسكرين سيختار، فالسيسي، على عكس أردوغان، أجرى زيارة نادرة ومهمة إلى الكنيسة في القاهرة من أجل تهنئة المسيحيين بالعيد، وهو ما وصفته وسائل الإعلام التركية بأنها "مبادرة مسيحية للسيطرة على مصر والعالم العربي".