التقى رؤساء أركان جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، في اجتماع عقد بمدينة تمنراست جنوب الجزائر يوم الثلاثاء، وبحثوا الأوضاع الأمنية في الساحل، والخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" على المنطقة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وحسب موقع وزارة الدفاع الجزائرية، قال رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، إن الجهود التي بذلتها بلده من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التي عصفت بمالي، سمحت بإتمام مشروع اتفاق يحدد الخطوط العريضة للعودة إلى السلم والمصالحة، بما يضمن وحدته الترابية وسيادته الوطنية.

وأشار صالح إلى أنه يجري بذل هذه الجهود تجاه ليبيا نفسها، تماشيا مع مبادئ الجزائر الرامية إلى ترقية السلم والاستقرار بواسطة الحوار من دون اللجوء للعنف، وبعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأكد أن المساعي المبذولة، في هذا الإطار، كللت بإعداد مشروع وساطة من أجل حوار ليبي شامل، معربا عن أمله أن ينال موافقة جميع تيارات الساحة السياسية الليبية بغية التوصل إلى حل يكون مقبولا من طرف الجميع.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن عدة أطراف ليبية رفضت المشاركة في الحوار بحجة توجيه الدعوة لمحسوبين على النظام السابق، لحضور اجتماع المصالحة المرتقب.

ويرتقب أن يعود طرفا النزاع في مالي؛ الحكومة المركزية وجماعات المعارضة المسلحة في شمال البلاد، إلى طاولة المفاوضات بالجزائر الشهر المقبل، بعدما افترقا منذ شهرين بسبب خلاف حول إقامة حكم ذاتي بمناطق الشمال.

وقال نائب وزير الدفاع الجزائري، إن "التطورات التي تعرفها المنطقة تستلزم تكييف العمل المشترك، تماشيا مع الأوضاع السائدة، بإدخال التعديلات اللازمة على النصوص المسيرة للتعاون بين الدول الأعضاء".

أضاف أن المهام الجديدة المخططة للجنة الأركان العملياتية المشتركة تندرج تماما ضمن مبدأ التكفل بمكافحة الإرهاب من طرف كل بلد، بالاعتماد أولا على قدراته الخاصة حتى يتمكن من العمل بكل حرية واستقلالية داخل ترابه، وهو المبدأ الذي اتفقنا عليه، ويكرس لجنة الأركان العملياتية كهيئة تعاون ذات طابع عملياتي محض".

و"لجنة الأركان العملياتية المشتركة" هي آلية للتنسيق بين الدول الـ4 جرى إطلاقها عام 2010 ومقرها تمنراست، ويذكر أن الجيش الجزائري قتل الشهر الماضي "خالد أبو سليمان" "عبد المالك قوري"، زعيم "جند الخلافة بالجزائر"، التابع لـ"داعش".