التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 03:47 ص , بتوقيت القاهرة

مصر وكوبا.. شركاء تاريخ رغم المصاعب والخلاف

تسلم السفير الكوبي في القاهرة، لاورانو رودريجز، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر فيها عن أفضل أمنياته وتهانيه للشعب الكوبي واستعداد مصر لدعم توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد إعلان إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بعد 54 عاما من انقطاعها .


من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية السابق، حسين هريدي، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن العلاقات مع كوبا لا ترتبط بعلاقتها مع الولايات المتحدة، إلا أن مصر تمتلك علاقات دبلوماسية قوية مع كوبا، كما أنهما عضوان في حركة عدم الانحياز .


وأوضح هريدي أنه رغم توتر العلاقات بين البلدين، عقب عقد مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل، إلا أن كوبا وقفت إلى جانب مصر، في ظل دعوات لتعليق عضويتها في حركة عدم الانحياز، خلال قمتها المنعقدة في العاصمة هافانا، خلال ذلك الوقت، وهو ما لم يحدث بفضل مساعدتها، في الوقت الذي علقت عضوية الأولى في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .


وأضاف أن تنمية العلاقات مع كوبا يأتي ضمن ضرورة تنمية العلاقات مع أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن هناك جذور تاريخية يجب أن تبنى عليها العلاقات بين البلدين من جديد .


وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوبا، بافتتاح القاهرة لمفوضية هافانا عام 1958، ثم رفعت مستوى التمثيل لسفارتها عام 1959، وتتصف العلاقات بين البلدين بأنها علاقات تاريخية ترجع إلى عهد الرئيسين عبدالناصر وكاسترو، إلا أنها شهدت فتورا عقب عقد مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل.


ورغم ذلك فقد شهدت العلاقات الثنائية عددا من الزيارات المتبادلة، كان من أهمها زيارة وزير الخارجية المصري لكوبا في 2006، وزيارة نظيره الكوبي لمصر في 2009، للمشاركة في مؤتمر حركة عدم الانحياز.


كما عقدت اللجنة الوزارية المصرية الكوبية المشتركة بموجب اتفاق التعاون الاقتصادي والفني والعلمي الموقع بين البلدين بتاريخ 5 أكتوبر 2003، بهدف اقتراح أوجه للتعاون الثنائي في مجال التعاون الاقتصادي والفني، وإجراء التقييم والإشراف على تنفيذ برامج التعاون، واقتراح التوصيات بشأنها .


وعقدت الدورة الأولى للجنة المصرية الكوبية المشتركة في هافانا، خلال يومي 18- 19 نوفمبر 2007، حيث وقعت البلدان على عدد من مذكرات التفاهم، من بينها بروتوكول للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال محو الأمية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي .


بخلاف عقد الدورة الثانية في القاهرة، يناير 2010، حيث تم خلالها الموافقة على عقد آلية التشاور كل عام، بدلا من كل عامين، وعلى إثره تم عقد الدورة الثالثة بهافانا في يناير 2011.