<div id=":2af"><div id=":3tl"><div dir="ltr"><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السعودية اليمنية، وراح ضحيته ضابط سعودي كبير لم يكن عشوائيا أو ضربة حظ، بل كان مخططا له، وتم بناء على معلومات من داخل قوات الحدود السعودية، حسبما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، في سياق تناولها للعلاقة العقائدية التي تربط تنظيم "داعش" بالسعودية، من حيث تبنيهما للنظرة المتشددة نفسها، تجاه الدين الإسلامي.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأشارت الصحيفة إلى "أن التحدي الذي يمثله تنظيم داعش للمملكة، جاء في وقت غير ملائم للسعودية، حيث يخيم الغموض على الشخصية التي ستتولى العرش بعد رحيل الملك عبدالله، الذي يرقد في المستشفى، بينما بلغ سن ولي عهده، الأمير سلمان 77 عاما، كما أنه ليس بصحة جيدة".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأوضحت الصحيفة أن الجهود التي بذلها السعوديون حتى الآن في مواجهة داعش ـ عقائديا ـ لم تزد عن إدانة أفعاله من قبل شيوخ السلطة، وهم شخصيات ليس لها أي تأثير وسط مؤيدي التنظيم والمتعاطفين معه من الشباب السعودي، الذين عبروا عن ذلك التأييد بإطلاق النار على مواطنين غربيين في الرياض. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأضافت الصحيفة البريطانية، "رغم أن السعودية قادرة على مواجهة داعش عسكريا إلا أنها لا تستطيع ذلك على المستوى الفكري والعقائدي، نظرا <a href="https://twitter.com/intent/tweet?original_referer=http%3A%2F%2Fwww.cms.com%2Fadmin%2Fposts%2F217%2Fedit%3Fcat_id%3D104&text=لارتباط الفكر الداعشي بالفكر الوهابي الذي بنيت عليه السعودية&tw_p=tweetbutton&url=http://www.dotmsr.com/details/الجارديان-البريطانية-السعودية-تشعر-بالحرج-إزاء-داعش">لارتباط الفكر الداعشي بالفكر الوهابي، الذي بنيت عليه السعودية</a>".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وحسب تقرير كتبه كلا من هبة صالح وسيمو كير، لصحيفة "فايناشيال تايمز" البريطانية، فإن "أفكار داعش تتشابه مع الفكر الوهابي، في كراهية الشيعة وتطبيق العقوبات القاسية مثل قطع الأطراف، كما أن داعش أشار لتعاليم محمد بن عبدالوهاب عندما فجر مزارات الشيعة وكنائس المسيحيين في العراق وسوريا، وهو ما يفسر انضمام الآلاف من الشباب السعودي لصفوفه، كما أن أي محاولة لمناقشة الدور الذي قام به شيوخ السعودية في نشر الفكر المتشدد الذي يتبناه داعش، يتم وأدها على الفور، ولا يسمح بخروجها عن حدود مواقع التواصل الاجتماعي، ما يفسر شعور السلطات بالحرج، من أن يكشف ذلك أكبر روابط مشتركة بين داعش والفكر الوهابي، وبين شيوخ السلطة في السعودية، الذين تعتمد عليهم في منحها الشرعية الدينية للبقاء في السلطة".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وعلى جانب آخر، أشارت الصحيفة البريطانية إلى "أن السعودية وأراضي الحجاز تمثل </span><span style="line-height: 30.6000003814697px;">جزءا لا يتجزأ </span><span style="font-size:20px;">للتنظيم المتطرف، ولايمكن التنازل عنها لإكمال بناء دولة الخلافة. وبحسب مؤيد للحكومة السعودية، فإن "داعش لكي يقيم دولة الخلافة الغسلامية الخاصة به، فإنه بحاجة إلى السيطرة على قلب العالم الإسلامي وبلد الحرمين، لذا فطريق داعش نحو الخلافة حتما يمر عبر الرياض".</span></p></div></div></div>