التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:51 ص , بتوقيت القاهرة

نشطاء عن برودة الجو: "دي مش مصر يا عبلة"

اتفق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، على حق مدرسي الجغرافيا في عدم الالتزام بالمناهج التعليمية، ونصحوهم باحترام أبسط قواعد العقل والمنطق، فجو مصر الذي كان "حار جاف صيفا، معتدل ممطر شتاءً"، لم يعد كذلك، حيث ضربت مصر موجة صقيع غير معتادة، كقول مؤكد لم يعد جو مصر التي يعرفها المصريين "معتدل شتاءً"، بل صار عاصفا لدرجة أن أفضل هدية ننصح اليوم بها هو "طقم كلسون صوف".



 

 

كمطلب شعبي، لا بد للحكومة أن تلتفت إليه، مصر في أمس الحاجة لمصدات الهواء قبل أن يقتلع أبو الهول من جذوره الضاربة في الأرض 7 آلاف سنة، بعض الذين علقوا اليوم على عواصف الهواء لفتوا الأنظار إلى عمق الأزمة التي تجاوزت مشكلة البرد، إلى نوع من العذاب، تتلاعب بنا الآن دومات الهواء، "أرجوكم دربونا ثم عذبونا"، حسب مطلب أميرة صلاح.

 


 


"أينما كنتم سوف يدرككم الهواء ولو كنتم في بروج مشيدة"، لكن رغم هذا الصقيع فهو بالتأكيد أرحم من عرق الصيف الخانق، هكذا علق بعض المستخدمين على "فيس بوك"، حيث هتفوا وكلهم ثقة: "فليحيا الشتا أيا كان وضعه..وليسقط الصيف عليه اللعنة".



 


"الشباب المصري الطاهر والنقي، الذي تراوده أحلام الهجرة، سواء إلى كندا أو أوروبا بوجه عام، تلك هي فرصتكم للتدريب على درجات حرارة الطقس وسرعة الرياح في عواصف الدول الإسكندنافية.. بعيدا عن الشكوى، تلك الأيام شهادة خبرة قم بضمها لملف الهجرة.. ولا هتروحوا كندا إزاي يا حلوين؟"، هكذا قال مستخدم آخر على صفحته بـ"فيس بوك".



 


حتى الآن لم تشهد العاصمة المصرية عواصف ثلجية، لكن الأرصاد قامت منذ قليل، اليوم الثلاثاء، بإرسال رسائل قصيرة على الموبايل إلى المواطنين، تبشر غدا بانخفاض درجات الحرارة في بعض المناطق إلى تحت الصفر.



"أفندم أنا موجود".. عمرو سكر، أحد النشطاء على "فيس بوك"، لفت انتباهه تفاني أفراد وزارة الداخلية، وسط هذا الجو العاصف، لدرجة نصب أكثر من كمين على الطريق، لا يفرق بينهم 80 مترا، وهو ما اعتبره أمرا مذهلا، خاصة أن الهواء يتلاعب بأقماع المرور في مشهد سينمائي، فيدور حولها أفراد الكمين بطريقة موسيقية، تشبه استعراضات الفنانة شريهان في الفوازير.. وهو ما يستحق بالطبع شكر الداخلية على تفاني أفرادها رغم الجو، بحسب قوله.