فضت قوات الشرطة بمعاونة الأمن المركزي الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال شركة المشروعات الصناعية والهندسية، اليوم الاثنين، أمام وزارة القوى العاملة والهجرة، بشارع يوسف عباس بمدينة نصر، بعد اقتحام عدد من العمال البوابة الرئيسية للوزارة.

وكان العاملون بشركة المشروعات الصناعية والهندسية، بفروعها (بهتيم والقطامية ومدينة نصر ووسط البلد)، نظموا وقفة احتجاجية أمام وزارة القوى العاملة، تحت شعار “استغاثة للسيسي.. عاوزين نأكل، وألحقونا جوعونا”، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة عن شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، وتدخل الدولة لإسناد أعمال جديدة للنهوض بالشركة، ومنح الشركة القابضة حقا في التمثيل بمجلس الإدارة وفقا لحصتها في الأسهم كممثل للدولة.

وتعمل شركة المشروعات الصناعية والهندسية في أعمال البنية الأساسية، وكانت من أكبر شركات المقاولات في مصر، تأسست عام 1952، ويعمل بها حاليا 2200 عامل، وكان الغرض من إنشاء الشركة العمل بجميع أنواع المقاولات والمهمات الميكانيكية والكهربائية وتنفيذ محطات مياه الشرب والصرف الصحي والتحلية وإنشاء شبكات الصرف وأعمال شبكات التليفونات وغيرها.

وكانت كاميرا "دوت مصر" التقت العاملين بالشركة في وقفة أمام مجلس الوزراء مؤخرا، والذين أوضحوا أن هذه المشكلات بدأت بعد خصخصة الشركة، وأن الغرض منها تسريح العمال والاستفادة من أصول الأراضي التي تبلغ فيمتها 4 مليارات جنيه.

وتم خصخصة الشركة عام 1997، وقيدت ببورصة الأوراق المالية، ومن ثم أصبح رأس مالها موزعا بين مجموعة الخرافي وحصة لصغار المستثمرين وصناديق الاستثمار، إلى جانب حصة للشركة القومية للتشييد والبناء، وتمتلك مجموعة الخرافي حق الإدارة.

ويشكو العمال من إهمال الرعاية الطبية على مدار الفترة الماضية، منتقدين عدم صرف علاوة يوليو إلى الآن رغم إقرارها من مجلس الوزراء، فيما  أكد العمال أن معظم أسرهم أصبحت بلا مأوى بسبب طردهم من قبل مالك العقارات لعدم قدرتهم على دفع الإيجار، واضطرار البعض لإخراج أبنائهم من التعليم بسبب عدم قدرتهم على دفع مصاريف الدروس الخصوصية والمجموعات.