أكد وزير البيئة اللبناني، محمد المشنوق، أنه لا يمكن الاستغناء عن المطامر، مضيفا أنه سيتظاهر مع الناس في الشارع إذا لم تقر خطة النفايات في أولى جلسات مجلس الوزراء هذا العام، الخميس القادم.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم الاثنين، عن المشنوق قوله، خلال مؤتمر صحفي حول ملف الخطة الوطنية للنفايات، إن مطمر الناعمة تم إنشاؤه عام 1997 ضمن خطة طوارئ منذ ذلك الحين، لافتا إلى أن "كل لبنان قادم على تحد كبير في درجة العشوائية التي ستشهدها كافة المناطق بملف النفايات".

ودعى إلى متابعة العمل بالقرار 46 والسير بالمناقصات التي تعنى بقضايا الجمع النقل والتسبيغ والمعالجة.

وأشار وزير البيئة اللبناني إلى أن "مطمر الناعمة جزء من خطة معالجة النفايات كأي ملف في الدولة"، مؤكدا أن "مطمر الناعمة يستطيع أن يستمر عدة أشهر ونحتاج فترة تقنية لإقفاله ونحن نصر في وزارة البيئة على شمولية الحلول، التي تتناول جميع المحافظات في لبنان من دون استثناء".

ورأى المشنوق أن "النفايات قضية خارج السياسة وتهمّ المجتمع بأسره ولن نعالج هذا الملف بالمزايدات، بل سنسير بمناقصات شفافة غير معروفة النتائج مسبقا"، موضحا أنه "نحن نعمل بجو ضاغط لكننا لن نمدد لأحد لذلك أعطونا مهلة عدة أشهر لإيجاد حلّ وطني بديل"، مشددا على أنه سيتظاهر مع الناس في الشارع إذا لم تقر خطة النفايات في جلسة مجلس الوزراء صباح الخميس القادم.

وكان وزير البيئة محمد المشنوق وزع قبل أسبوعين ملخصا عن الدراسة التي أعدها وتتضمن معالجة النفايات من كنس وجمع ونقل، وكذلك الفرز والتسبيخ والردم في مناطق بيروت وجبل لبنان (باستثناء جبيل التي لها نظام خاص للنفايات) والشمال، وتقسيم لبنان إلى خمس مناطق تجمع وتعالج فيها النفايات هي: بيروت وقسم من جبل لبنان الضاحية وقسم آخر من جبل لبنان، الشمال (طرابلس وعكار ومناطق أخرى)، الجنوب والبقاع. كما تتضمن ملخصا عن دفتر الشروط لمناقصات تلزيم الملف إلى شركات خاصة.