الصدر: متشددون سعوديون وقطريون عزلوا العراق
اتهم رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، ما أسماه بتيارات متشددة في السعودية وقطر، بتعطيل التقارب مع العراق، فضلا عن التراكمات السابقة للحكومة العراقية (في فترة المالكي) التي أدت بدورها إلى تباطؤ الانفتاح العربي على بغداد.
وأرجع الصدر، في حواره مع صحيفة "العرب" اللندنية ومجلة "الهدى" البغدادية، سبب التباطؤ إلى تعرض دول الإقليم إلى ضغوط أميركية وبريطانية لعدم التدخل في ملف الإرهاب بالعراق، فضلا عن تشابك الملفات السورية العراقية والبحرينية والإيرانية.
وأشار إلى أن تلك الدول تتوافق مذهبيا مع الجهات الإرهابية، وهو ما جعلها توصد الأبواب أمام محاولات عراقية لتشكيل تحالف متين ضد الإرهاب.
ورفض الصدر تشييد بريطانيا لمقبرة تؤوي جثامين جنود سقطوا خلال فترة احتلال العراق، مطالبا البريطانيين برفع جثثهم ودفنها في أرضهم وبين عائلاتهم ومنتسبيهم "لا مكان لهم في أرضنا".
وطالب الصدر، شكل ميليشيات لمقاتلة "داعش"، بعد أن أعلن تخليه عن العمل السياسي، شعوب المنطقة بالالتفاف حول قيادات مخلصة واعية لا طائفية ولا غربية، والعمل على توحيد صفوفها، وزيادة وعيها الثقافي والعقائدي؛ للخلاص من الأفكار الطائفية المسمومة التي يبثها الاستعمار الغربي.
وحث العلماء المجتمعين في مصر (المشاركين في مؤتمر نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة الإرهاب) على عزل التكفيريين عن الجسد الإسلامي، لا من خلال تكفير الآخرين، بل "من خلال التخلي عن شذاذ الآفاق ونبذ أفكارهم الهدامة والمسمومة".
ودعا الصدر إلى التقارب بين حزب الله وتيار المستقبل، معتبرا تقاربهما بداية إنهاء الصعوبات التي تعصف بلبنان وشعبه، فضلا عن إبعاد خطر الإرهاب عن لبنان.
وعن رأيه حول دعوة بعض الجهات إلى إعلان إقليم البصرة على شاكلة إقليم كردستان العراق، لفت الصدر إلى أن الأخطر في هذا الملف هو كثرة الأصوات المطالبة بانفصال البصرة كإقليم، محذرا من النتائج المضرة في حال تنفيذ ذلك.