قوى سياسية بالمنيا: نحتاج محافظ " شعلة نشاط"
تسود حالة من التفاؤل بين الأوساط السياسية بمحافظة المنيا، عقب تردد أنباء عن إدراج إسم اللواء صلاح الدين زيادة، المحافظ الحالي، ضمن قائمة المحافظين المستبعدين، المرتقبة خلال الأيام المقبلة.
وأكدت بعض القوى الحزبية بالمحافظة أن زيادة لم يكن على المستوى المطلوب لخدمة ما يقرب من خمسة ملايين، و مراكزها التسع، مطالبين أن يكون المحافظ القادم من محبى الشارع و التعامل مع المواطنين وجهًا لوجه و ليس من "أصحاب المكاتب"، بحسب قولهم.
"دوت مصر" رصد آراء بعض من القوى الحزبية والسياسية بالمحافظة، للوقوف على ردود أفعالهم حيال حركة المحافظين المرتقبة.
قال عضو اللجنة العليا بحزب المصريين بالمحافظة، هيلا سيلاسي: "رأينا في الفترة السابقة خلال تولي اللواء زيادة منصب محافظ المنيا العديد من الوفود العربية التي جاءت من السعودية والكويت و غيرها، و قاموا بزيارة المنطقة الصناعية بالمنيا، لكى يقدموا إستثمارات و لكن إختفت جميع تلك المفاوضات والاستثمارات تمامًا".
وأضاف: "نحن نحتاج إلى محافظ ينزل إلى الشارع، و يعرف ما يدور فيه و يتعامل مع المواطنين وجها لوجه و يتعرف على مشاكلهم، و يتخذ إجراءات حاسمة لحلها، مستنكرًا الدور السلبى الذى قام به المحافظ الحالي في أزمة المعلمين أصحاب عقود الـ 50 جنيه، و عدم حل أزمتهم حتى الآن، بجانب تأشير المحافظ على العديد من القرارات و التي إتضح فيما بعد أنها ليست نهائية أو حاسمة".
من جانب آخر، قال أمين مساعد حزب المؤتمر، المهندس أحمد أنور، إن المحافظ الحالي
أهمل الجانب السياحي بالمحافظة، ورغم أنه شكل العديد من اللجان ووعد بالنهوض بمستوى المحافظة سياحيًا، إلا أن ذلك لم يسفر عن أى جديد و لم ترى المحافظة في عهده خطوة للأمام، بل إن وزير الآثار، أعرب عن غضبه خلال زيارته للمحافظة منذ شهور قليلة عن الحالة المتردية لمتحف ملوي الذى دمرته جماعة الإخوان.
وأضاف: "مستوى المحافظة إستثماريًا "صفر"، و المحافظ وقع فى صدام مع العديد من المسؤلين وُحررت ضده محاضر فساد، وعلى رأسها ما يخص مصنع المخلفات الصلبة الذى قدم إتُهم فيه بإهدار 83 مليون جنيه كمنحة من الجانب الإيطالي.
واختتم بقوله:" كفانا محافظين أمنيين و نحلم بمحافظ إقتصادي، لكى ننهض بمحافظة ممتلئة بالكنوز وغير مستغلة".
بينما قال أمين حزب حراس الثورة، محمد عبد النعيم الحمبولي، إن المحافظ الحالي هو أسوء من شغل المنصب، معللًا ذلك بعدة أسباب منها تصريح المحافظ منذ أول يوم في إحدى الجرائد الإقليمية بأنه لا يتعامل مع الحركات الثورية أو الأحزاب مما يعنى أنه جاء كحاكم بأمر الله ولا يريد معارضة، بحسب تعبيره.
وأضاف أن المحافظ لم يكن يعرف أى شئ عن أحوال الشارع المنياوي وأنه كثف من جولاته عقب تردد أنباء عن حركة المحافظين السابقة منذ أربعة أشهر تقريبًا .