تأجيل الحوار الليبي إلى أجل غير مسمى
أفادت مصادر أمس الأحد، أن جلسة الحوار الليبي التي كان مزمعا عقدها الاثنين، برعاية الأمم المتحدة، تم تأجيلها لأجل غير مسمى، وقال نائب في البرلمان -طلب عدم ذكر اسمه- إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أبلغت النواب، الأحد، بتأجيل الحوار إلى أجل غير مسمى.
كما قال مصدر دبلوماسي ليبي إن "الحكومة لم تتلق -حتى الآن- أجندة الحوار وجدول أعماله أو مكان انعقاده أو أطرافه"، مؤكدا أن ذلك يعني أن الحوار لن يتم كما كان مقررا الاثنين.
وأعلن المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، سمير غطاس، في تصريحات لوسائل إعلام محلية "المشاورات مستمرة مع كل الأطراف في ليبيا من أجل التوصل إلى اتفاق حول موعد ومكان الحوار".
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون قال لمجلس الأمن نهاية ديسمبر/ كانون أول الماضي، إن الحوار الليبي سيكون "في الخامس من يناير بعد أن تحصل (المنظمة الدولية) على ردود إيجابية من أطراف الصراع الليبي"، بحسب تصريحات لرئيس المجلس.
لكن غطاس أوضح "بعثة الأمم المتحدة لم تحدد حتى الآن موعد الحوار بين الليبيين، وهي تواصل مشاوراتها مع مختلف الأطراف حول هذا الشأن".
وعقدت الجولة الأولى من الحوار في غدامس برعاية الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا برئاسة ليون، في 29 سبتمبر الماضي، بحضور 12 من أعضاء مجلس النواب المنتخب وعدد مماثل من النواب المقاطعين لجلسات البرلمان، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة.
ويعقد مجلس النواب المنتخب جلساته في مدينة طبرق منذ 4 أغسطس الماضي بصفة مؤقتة بسبب تدهور الوضع الأمني في بنغازي، المقر الدائم للبرلمان.
وتتنازع الشرعية في ليبيا، التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ سقوط نظام القذافي، حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس/آب الماضي.