سلطت إذاعة فرنسا الدولية "RFI" الضوء على ارتفاع تكاليف الزواج في قطر، مشيرة إلى حاجة الشاب القطري الذي يرغب في الزواج  إلى لا ما يقل عن مليون ريال لإتمام الزيجة، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى الاقتراض.

واعتبرت الإذاعة الفرنسية الزواج في قطر مربح للغاية بالنسبة للنساء؛ إذ يتمكن من وضع  كل شروطهن، بما في ذلك عدد المسؤولين عن خدمتهن في المنزل، فضلا عن تحديد مطالبهن في حالة حدوث طلاق.

كما أوضحت الإذاعة أن العريس القطري يتحمل تقديم المجوهرات وحفلات الأفراح، حيث يضطر إلى حجز قاعتي زفاف: واحدة للرجال وأخرى للنساء.

وأكدت الإذاعة الفرنسية أن الدولة بدورها اعترفت بالمشكلة وقامت بتقديم الحلول من خلال افتتاح قاعات احتفالات خمس نجوم، مجانيا للقطريين الذين يتزوجون للمرة الأولى، وفي هذا السياق تساءلت الإذاعة إذا كانت الأسرة القطرية ستوافق على زواج ابنتها في قاعة مجانية في بلد تنتشر فيه مظاهر الثراء بصورة كبيرة؟

من جهة أخرى، اهتمت الإذاعة الفرنسية بالإشارة إلى ارتفاع نسب الطلاق في الإمارة الخليجية، مشيرة إلى أن أربع زيجات من أصل عشرة تنتهي بالطلاق، موضحة أن عدم معرفة الزوجين لبعضهما يعد السبب وراء 40? من حالات الطلاق بين القطريين.

ونقلت الإذاعة الفرنسية قول أحد الشباب القطري "الزواج في قطر لا يعرف الحب"  مضيفا أنه يفضل العثور على زوجة في دولة الإمارات العربية المتحدة أوالمملكة العربية السعودية المجاورة، "هروبا من مطالب القطريات المبالغ فيها". 

ويشار إلى أن الشباب القطري لا يمثل سوى 150.000 من أصل عدد السكان البالغ 2.2 مليون نسمة، وفقا لما ذكرت الإذاعة الفرنسية، التي أكدت أنه على الشباب القطريين الذين يرغبون في الزواج من نساء غير قطريات الحصول على تصريح خاص.