"ذهب ولبان ومر".. هدايا المجوس التي جسدت حياة "المسيح"
لم تكن الهدايا التي قدمها المجوس لطفل المزود سوى إشارات ورموز لما سيراه خلال حياته، فقد جاء المسيح وهو يحمل رسالة سلام واضحة للعالم إلا أنه عاش مرفوضا من قومه، ولذلك كانت أهمية دلالات هدايا المجوس.
ومنذ أن ظهر نجم المشرق لهم ليخبرهم بولادة ملك ويهديهم لمكانة وجاءوا حاملين هداياهم الثلاثة "ذهب ولبان ومر"
ويشير الذهب إلى اعتراف المجوس بأن الطفل المولود هو ملك فقد كان الذهب يعطى كهدية للملوك كما أنه يرتبط في العهد القديم بالمقدسات، حيث كان تابوت العهد مغطيا بالذهب، وكل أدوات وأجزاء هيكل سليمان من الذهب.
وكانت الهدية الثانية هي اللبان الذي يرمز إلى الكهنوت والعبادة واللبان هو حبات البخور التي توضع في المجمرة، وتقديمه خاص بالكهنة فقط، ويرمز بخور اللبان للعبادة، فقد قال دواود النبي في سفر المزامير "فلتستقم صلاتي كالبخور أمامك".
والهدية الثالثة هي المُر، وهو نوع من العطور ويرمز للألم وتشير إلى آلام المسيح، لذلك فإن الكنيسة تعطي أهمية كبيرة لهدايا المجوس لأنها تجسد حياة المسيح فهو ملك الملوك ورئيس الكهنة، وأخيرا يشير إلى آلامه التي سيعيشها على الأرض.