فيديو| "دوت مصر" يشهد احتفال الكنيسة المعلقة بالكريسماس
بمجرد أن تطأ قدماك في محيط "الكنيسة المعلقة"، ستسمع أصوات أجراسها وأجراس الكنائس المحيطة بها، في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، ستشعر بالألفة، وأنت قريب من المغارة التي سكنتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، ستشعر بالمحبة وأنت في حضن أقدم كنائس مصر والتي تم بناؤها على أنقاض مكان احتمت فيه العائلة المقدسة.
"أضواء كثيفة، وصُلبان مضيئة وأجراس تدق هنا وهناك، والزينة تحُيط بالمكان المقدس، والأطفال ينتشرون في كل أركان الكنيسة، هكذا كانت الأجواء التي رصدتها كاميرا "دوت مصر" أثناء قضائها ليلة رأس السنة الجديدة في الكنيسة المعلقة.
فعندما دقت الساعه السابعة مساءً، تجمع عدد كبير من النساء والأطفال والرجال، واصطفوا في المقاعد حتى يشهدون "القداس" من بدايته، وحضر كاهن الكنيسة إلى المكان المخصص للصلاة، وبعد أداء الترانيم وأجزاء من الكتاب المقدس، انتفض الحضور من أماكنهم ليقبلوا يد الكاهن، في مشهد يُغلفه الخشوع.
اصطف بعدها عدد كبير من الأطفال، ليرتلوا أناشيد دينية ذات النغمات الهادئة، استمروا في إنشادها لمدة ساعتين، أنهوها بالأغنية الشهيرة للمطربة فيروز، "ليلة عيد"، ثم انصرفوا للاستماع إلى كلمات كهنة وخُدام الكنيسة، وجلسوا في انتظار المسابقة السنوية، حتى يفوزوا بعدد من الهدايا التي تهديها لهم الكنيسة كل عام، احتفالا بالعام الجديد.
ومع اقتراب الساعة 12 صباحا، ليبدأ العام الجديد عام 2015، ازداد عدد الحضور من أطفال ونساء ورجال، جاءوا من كل حدب وصوب ليشهدوا العام الجديد، في حضرة أقدم كنيسة في مصر والشرق الأوسط.
دقائق ولحظات مرت كسرعة البرق، ودقت عقارب الساعة لتٌعلن تمام الثانية عشر، لتدق أجراس الكنيسة بأعلى أصواتها، ابتهاجا ببدء العام الجديد.
وعن العام الجديد قال كاهن الكنيسة المعلقة، القمص صموئيل، لـ"دوت مصر"، إن العام الجديد بدأ ببركة "يسوع" ليعطي تفاؤلا لكل مسيحي ومسلم، ونأمل من الله أن تكون سنة سلام ومحبة، واستقرار اجتماعي وسياسي لمصر، لأن الرب نهى عن التشاؤم، وفضل التفاؤل خاصة في كل بداية جديدة.
أما روماني إداورد، خادم بالكنيسة، قال لـ"دوت مصر"، إن السنة الجديدة تمثل بالنسبة له فاصل عن الهموم والذنوب التي تغضب الرب، وتكون فرصة جديدة لبداية جديدة مع الله.
وأضاف أن الأقباط لهم طقوس خاصة في هذا اليوم، وأهم جزء فيها هو الحرص على حضور القداس الديني في الكنيسة، حتى يحصلون على بركة يسوع حتى تحل البركة على العام الجديد.