رئيس وزراء لبنان الراحل عمر كرامي.. "ابن الوز عوام"
مع شروق شمس اليوم الأول من عام 2015، استيقظ اللبنانيون على نبأ وفاة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، عمر كرامي، عن عمر يناهز 80 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان في مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت.
سليل بيت عريق
كرامي، الذي ولد بمدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، في 7 سبتمبر/ أيلول 1934، هو سليل بيت سياسي عريق، فقد تولى والده عبد الحميد كرامي منصب رئيس الوزراء، كما تقلد أخوه رشيد المنصب قبل اغتياله أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في 1 يونيو/ حزيران 1987.
وهو متزوج من مريم قبطان ولهما 4 أولاد، أحدهم وزير الشباب والرياضة السابق، فيصل كرامي.
مسيرته
نال كرامي إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1956، وهو مؤسس جامعة "المنار" مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي.
وساهم في أعمال "مؤتمر لوزان" بصفة مستشار لرئيس الحكومة الأسبق، رشيد كرامي، وتولى رئاسة حزب "التحرر العربي" في طرابلس بعد استشهاد رئيس الحكومة عام 1987.
وزيرا
وتولى حقيبة وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة من 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989 حتى 24 ديسمبر/ كانون الأول 1990 في حكومة رئيس الوزراء سليم الحص.
رئيسا للوزراء
كرامي، السياسي السني الذي عرف بمواقفه المؤيدة للمقاومة ولوحدة اللبنانيين، تولى منصب رئاسة الوزراء مرتين، أولاهما من 24 ديسمبر/ كانون الأول 1990 إلى 16 مايو/ أيار 1992 في فترة الرئيس إلياس الهراوي، لكن أسقطت حكومته بعد تظاهرات شعبية نتيجة ما عرف وقتها بـ"ثورة الجياع".
وعاد إلى المنصب في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2004، في عهد الرئيس إميل لحود، إلا أنه استقال في 28 فبراير/ شباط 2005، بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، واتهام شقيقته بهية الحريري للحكومة بالتقصير.
وبعد استشارات نيابية، أعيد تعيينه رئيسا للوزراء، لكنه فشل في تشكيل حكومة جديدة، فاعتذر واستمر في منصبه رئيسا لحكومة تصريف الأعمال حتى 19 أبريل/ نيسان 2005.
نائبا برلمانيا
رئيس وزراء لبنان الـ44، انتخب نائبا في البرلمان، عن أحد مقاعد الطائفة السنية في مدينة طرابلس، 3 دورات، من 1992 إلى 1996، ومن 1996 إلى 2000، ومن 2000 إلى 2005.
مرضه
بدأت حال عمر كرامي الصحية بالتدهور منذ نحو عامين، ونقل إلى المستشفى منذ شهر ودخل، بحسب أوساط قريبة منه، في شبه غيبوبة منذ أيام.
وفاته
وفي بيان صدر صباح اليوم، الخميس، نعت عائلة كرامي رئيس الحكومة الراحل "بكثير من التسليم بمشيئة الله عز وجل، وبكثير من الأسى على لوعة الفراق، تنعي لكم عائلة كرامي فقيدها وكبيرها دولة الرئيس عمر عبد الحميد كرامي، الذي وافته المنية اليوم".
وأعلنت أن جثمانه سينقل غدا، الجمعة، في الصباح الباكر، من مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت إلى مسقط رأسه في طرابلس، على أن يشيع ظهرا في مأتم رسمي.