التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:11 ص , بتوقيت القاهرة

جديد 2015.. "الفتوى ديليفري لحد البيت"

أعلن مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن دار الإفتاء المصرية تشهد عام 2015 نقلة نوعية كبيرة وتطورا جديدا يسهم في تقديم المزيد من الخدمات الشرعية بصورة عصرية تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع عموم المسلمين في مصر والوطن العربي والعالم.


وكشف علام، في بيان اليوم الخميس، بدء دار الإفتاء في تفعيل خدمة جديدة للتيسير على المواطنين في معرفة الأحكام الشرعية وصحيح الدين، من خلال " الإفتاء المتنقل" بتخصص الدار سيارات متنقلة عليها شعار الإفتاء تجوب الميادين العامة في جميع المحافظات بالاتفاق مع الجهات المسؤولة تقابل المواطنين وتجيب عن أسئلتهم بهدف إظهار الحكم الشرعي.


وأكد زيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية من خلال خطة موضوعة لتطوير الأجهزة وزيادة فريق العمل بالدار، بما يمكن معه التعامل مع الكم الهائل من الاستفسارات والأسئلة الواردة إلى دار الإفتاء، عن طريق الهاتف، والبريد الإلكتروني، أو البريد العادي، أو الفاكس، أو الحضور الشخصي إلى مبنى الدار بالدراسة.


وقال علام إن مجلس أمناء الفتوى، الذي يضم كبار علماء الدار، سيكون المرجعية العلمية الضابطة لاختيارات الدار الفقهية المستقاة من الفقه المتوارث في ضوء الفهم الصحيح للواقع، مشيرا إلى أن الدار ستتوسع في إعداد الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة،  تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم، والتركيز على إعداد برامج تأهيلية لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة.


وأشار مفتي الجمهورية إلى التوسع في ترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية بعدة لغات جديدة من بينها اللغة الأسبانية للتواصل مع دول أمريكا اللاتينية، مشددا على الارتقاء بمواكبة التطور التكنولوجي باستخدام وسائل التواصل مع طالبي الفتوى والرأي الشرعي عبر الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من التقنيات الحديثة في إطلاق أول قناة لدار الإفتاء على موقع "يوتيوب" على الهواء مباشرة.


وأعلن علام البدء في إعداد أول موسوعة من نوعها في العالم تجمع بين دفتيها معالجة علمية لمسائل وقضايا الفكر التكفيري والمتشدد باللغتين العربية والإنجليزية، مع تكثيف حملة الدار في التصدى لحملات تشويه صورة الإسلام في الدول الغربية بسبب الممارسات المتطرفة لجماعات الإرهاب التي تتحدث زورا باسم الإسلام.


ولفت إلى إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء المصرية للقيام بجولات خارجية تجوب القارات الخمس لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التي يستغلها المتطرفين وأعداء الإسلام في تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب، مضيفا أنه من المتوقع أن يتم البدء بالولايات المتحدة الأمريكية وشرق آسيا.


وأوضح مفتي الجمهورية قيامه بالتعاون مع أمانة الفتوى بالدار إعداد آليات وضوابط منظمة لعمل المتصدين للإفتاء أو المتحدثين في الفضائيات مع إرسال تلك اللائحة إلى جميع الفضائيات للمساهمة في استضافة من تنطبق عليهم المواصفات في برامجها الدينية لسد الباب على راغبي الشهرة الذين يفتون بغير علم، كاشفا إصدار الإفتاء مجموعة كبيرة من الأبحاث الشرعية في المسائل المتعلقة بفروع الفقه والقضايا المعاصرة الدقيقة.