التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:30 ص , بتوقيت القاهرة

مقتل "أبو عين".. هل يمهد لانتفاضة فلسطينية جديدة؟

"عندما يذهب الشهداء إلى النوم أصحو، وأحرسهم من هواة الرّثاء، أقول لهم.. تصبحون على وطن، من سحابٍ ومن شجرٍ..، أعلّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً، لأحرس أحلامكم من خناجر حراسكم، عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء، أقول لكم.. تصبحون على وطنٍ"..



ربما تكون كلمات قصيدة "تصبحون على وطن"، لشاعر المقاومة الفلسطينية الراحل محمود درويش، أكثر تعبيرا في رثاء الوزير الفلسطيني الراحل زياد أبو عين، مسؤول هيئة مقاومة الجدار الفاصل بالأراضي الفلسطينية المحتلة والاستيطان، وعضو المجلس الثورى لحركة "فتح"، الذي استشهد ظهر اليوم الأربعاء، عقب اعتداء قوات الأمن الإسرائيلية عليه.


استنكار مقتل الوزير الفلسطيني زياد أبو عين على يد القوات الإسرائيلية


نبأ استشهاد، أبو عين، استقبله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، العرب، باستياء بالغ واستنكار، وأعقبه إطلاق صفحة باسمه على "فيس بوك"، وآلاف التغريدات بهاشتاج الوزير الشهيد، معربين عن حزنهم البالغ لفقد من وصفوه بـ "حارس القضية والشهداء".


 



 






 




 



وأشار مغردون إلى أن ما وصفوه بـ"جرأة" إسرائيل هي التي قد تكون سببا في انطلاق شرارة الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية ليحدث التغير، داعين إلى الثبات على المبادئ التي استشهد عليها ومن أجلها، أبو عين، ومواجهة ما وصفوه بـ "المحتل الإسرائيلي" بالمقاومة الشعبية والعسكرية، متوعدين الجندي الإسرائيلي الذي اشتبك مع "أبو عين" بملاحقته انتقاما للوزير الراحل الذي لقبوه بـ"الشهيد". 





 




كان الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، قتل عقب مشادات بينه وبين أحد عناصر قوات الأمن الإسرائيلية خلال مشاركته بمسيرة في فعالية ببلدة، ترمسعيا، شمال رام الله لزراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان، وواجهتها القوات الإسرائيلية بقنابل الغاز المُسيل للدموع، ومهاجمة المشاركين بالصفوف الأولى بالمسيرة، التي كان الراحل ضمنها، ببعض اللكمات والمشادات أسفرت عن إصابة توفي على إثرها.