أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب عدم اختراق الأزهر من الإخوان، وأنه يحافظ على وسطيته، مضيفا أن الأزهر كمؤسسة دينية علمية تربوية يقبل النقد البناء، ويحفظ أمن واستقرار الأمة وحماية المسلمين من أي حروب عقائدية بين سنة أو شيعة مع الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها من 14 قرنا، والاهتمام بالتراث والأصالة، نافيا ما يتردد عن دعم الأزهر أو إمامه لجماعة الإخوان، وأن الأزهر بعيد تماما عن تلك التوجهات.

وقال الطيب، إن الأزهر لم يخترق على الإطلاق من تنظيم الإخوان، سواء على مستوى الإمام الأكبر أو وكيله أو المفتي أو رئيس جامعة الأزهر ونوابه، ما عدا اثنين أو ثلاثة فقط، وإن الأزهر مستمر على مواقفه الوطنية بعيدا عن أي توجهات.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر اليوم، الأربعاء، مع رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علاء حيدر، وبعض رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية والمستقلة والمفكرين والكتاب بحضور نقيب الصحفيين ضياء رشوان.

وشدد الطيب على أنه لم يخرج من عباءة الأزهر أي من قادة الجماعات الإرهابية ما عدا شيخ واحد كفيف متواجد حاليا في الولايات المتحدة، واعترف بما أصاب الأزهر مؤخرا من وهن كأي من مؤسسات الدولة، غير أن الأزهر يطور التعليم وتنقيته وكل المؤسسات التابعة له، كاشفا أن محاولات إضعاف الأزهر كانت مقصودة من النظام الأسبق، لافتا إلى أن البعض اعتقد أن الأزهر ضد الحداثة والتطوير.

وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر ليس ضد الإبداع والنقد البناء والثقافة، معاتبا من يقومون بمحاولات مصادرة رأي الأزهر بدعوى حرية الإبداع، مشيرا إلى تقديره للمثقفين، وقال إن الوثيقة التي صدرت عن لقائه الأخير كانت محل تقدير المثقفين الأوروبيين ولم تلق الدعم المتوقع في مصر.