التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 09:45 م , بتوقيت القاهرة

حوار| محمد فتوح.. الرجل الذي رفض "الكفتة"

تنظر محكمة عابدين اليوم الثلاثاء، دعوى سب وقذف، أقامها أستاذ الكبد والجهاز الهضمي الدكتور أحمد مؤنس، ضد رئيس جمعية أطباء التحرير الدكتور محمد فتوح، بسبب الجهاز الشهير الذي أعلن عنه اللواء إبراهيم عبدالعاطي، لاكتشاف تقنية حديثة للقضاء على فيروس سي.


ترجع القضية عندما صرح الدكتور مؤنس، عضو الفريق البحثي المشرف على الجهاز،  قائلا إن جهاز اللواء عبدالعاطي عالج 95 % من حالات فيروس سي، و100% من حالات الأيدز، وهو الأمر الذي رفضه الدكتور فتوح، وقدم ضده شكوى إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة العامة للأطباء. وكان لنا معه هذا الحوار.



ما طبيعة الخلاف بينك وبين الدكتور مؤنس؟


الجهاز الذي تم الإعلان عنه يوم 24 فبراير 2014، تم خلاله الكشف عن اكتشاف مذهل سيغير وجه العلم والطب بالعالم كله، نحن نتحدث عن علاج لفيروس سي ومرض الأيدز، وتصدر الدكتور مؤنس للترويج للجهاز في وسائل الإعلام المختلفة، والطريقة التي تم تقديم الجهاز بها غير علمية، وأساءت إلى الطبيب المصري ومنظومة البحث العلمي.


 


 

انتظرت حتى يوم 30/6 للكشف عن ذلك السر الحربي، كما صرح اللواء عبدالعاطي، وعندما أعلن عن تأجيله 6 أشهر أخرى، تقدمت إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة العامة أشكو الدكتور مؤنس، بسبب الضرر الذي أصاب سمعة أطباء مصر.


لماذا الدكتور مؤنس وليس اللواء عبدالعاطي؟


لأن اللواء إبراهيم عبدالعاطي ليس طبيبا، ولا يمكن للنقابة مساءلته، لكن الدكتور مؤنس عضو عامل، ويحمل رقم قيد بكشوف الأطباء، ويفترض أنه قامة علمية، كان الأولى به أن ينأي باسمه وسمعته عن تلك المهاترات.


ما الخطوات التي كان يجب أن يمر بها الجهاز؟


أي دواء يمر بعدة بمراحل معروفة، كفكرة مبنية على أساس علمي يتم مناقشتها وعرضها بالدوريات والمؤتمرات الخاصة، وغير مطلوب منك الدخول في تفاصيل، يكفي عرض الخطوط والأسس التي استندت عليها، إذا كانت قابلة للتنفيذ يتم تجربتها معمليا، في البداية على عينة دم مصابة أو جزء خارج جسم الإنسان، ثم التجريب على الحيوان، ثم الذهاب بالنتائج إلى لجنة أخلاقيات البحوث الطبية، واللجان المتخصصة بوزارة الصحة، للموافقة على تجريب العلاج على البشر.


ما دوافعك لإثبات عدم مرور الجهاز بتلك المراحل؟


استخراج موافقة اللجنة للعلاج كان يوم 9 فبراير، في حين تم الإعلان عن العلاج يوم 24 فبراير، بنسبة فاقت نجاحها 95 %، فهل يعقل الوصول إلى هذه النتائج في نحو أسبوعين؟! والاستنتاج الآخر هو أنهم قاموا بتجريبه على البشر قبل استخراج الموافقات من وزارة الصحة، وهو ما لا نقبله كأطباء ونقابة.


هل حدثت مواجهة مع الدكتور مؤنس بهذه الدفوع؟


لم أقابله شخصيا، لا قبل إعلان الكشف أو بعده، وقد كان والده أستاذي ورجل عالم وفاضل، لكن لم يتم بيننا أي لقاء شخصي، حتى في الجامعة، فأنا أسبقه بدفعة.


لماذا اعتبر الدكتور مؤنس الشكوى سبا وقذفا؟


ظن أنني أحط من قدره ومكانته الأدبية، وأنني تسببت له في ضرر نفسي رهيب نتيجة شكواي للنقابة، وهو أستاذ كبد شهير، فكيف أطعن في أمانته العلمية، وقال إن ذلك لا يصدر إلا من أعداء النجاح أمثالي، وهذا أعطى فرصة للبعض من التعرض له بالسخرية مثل باسم يوسف.


ما موقف نقابة الأطباء من القضية المثارة بينكما في المحكمة؟


موقفها مشرف، وسيحضر المستشار القانوني الخاص بها، والنقابة العامة قامت بتوكيل 8 محامين، وهناك تضامن واسع على مستوى "فيس بوك" والإعلام معي.


 



لماذا صعَّد الدكتور مؤنس الأمر للقضاء رغم كونها في الأساس شكوى نقابية؟

لقد كانت شكوى نقابية بشأن قضية رأي عام، أظن أنهم مرتبكين أو راغبين في إسكات الأصوات التي من الممكن أن تتحدث بعد يوم 30 ديسمبر المقبل.


ماذا ستفعل لو يوم 30/ 12 تم الكشف بالفعل عن نجاح الجهاز؟


لو الجهاز حقيقي وسيقوم بعلاج الـ12 مليون مواطن، فأنا على استعداد للاعتراف بالخطأ، وسأعتذر للدكتور مؤنس، لكن الخلاف ليس على الجهاز، ولكن على الطريقة التي تم الكشف عنها، لو صح أنهم قاموا بتجريب الجهاز على البشر قبل أخذ موافقة اللجان المختصة، فتلك قضية خطيرة.


هل للقضية أبعاد سياسية؟


لا، وسبق أن اعتدى عليَّ الإخوان بالضرب بمجلس النقابة في عهد محمد مرسي.