التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 08:26 م , بتوقيت القاهرة

"لا أستطيع التنفس".. الصرخة التي فضحت أمريكا "العنصرية"

لم يختلف الشاب "مايكل براون" ذو الأصول الأفريقية بمقاطعة فيرجسون الأمريكية، عن مواطنه "إريك جارنر"، فكلاهما ضحية ممارسات عنيفة للشرطة الأمريكية أدت إلى مقتل كليهما، وذلك هو جبل الجليد الذي انكشفت قمته مع مقتل "جارنر" في يوليو الماضي.


تداول الكثيرون شريطا مصورا للحادث سجل لحظة اعتقال الشرطة لـ"إريك"، يظهر فيه رجل شرطة يضغط على رقبة الشاب المصاب بالربو، الذي يصرح أكثر من مرة قائلا "لا أستطيع التنفس"، من هنا بدأ كل شيء تحت هاشتاج #iCantBreath، العبارة التي أصيحت كودا دوليا للمطالبة بالمزيد من الحرية ضد قمع أجهزة الأمن.



 في "برادوي" تبنى 100 نجم استعراضي صرخة "إريك جارنر" في عرض غنائي بالمجال العام تحت عنوان "هكذا نتبادل إطلاق النار مع شرطة نيويورك الوحشي، نحن لا نستطيع أن نتنفس كذلك".



 كذلك تبنى الممثل الأمريكي من أصول إفريقية "صامويل جاكسون" صرخة "إريك جارنر"، داعيا سكان العالم الحر للانضمام إلى "مجتمع السود" في مناهضة التمييز العنصري.



 تحول تحدي جاكسون إلى مبادرة جماعية تبناها المجتمع الأمريكي، حيث أطلق البعض هاشتاج جديدا مثل؛ من فيرجستون لنيورك ومن فيرجستون للعاصمة واشنطن Ferguson2DC #Ferguson2NY



 


حمى الرغبة في التنفس، وصلت إلى العاصمة لندن، حيت تجمع مئات الطلاب يوم 10 ديسمبر بويستفيلد غرب لندن؛ لإظهار التضامن ضد وحشية الشرطة الأمريكية، متخذين من مراكز التسوق ومحطات مترو الأنفاق نقاطا للتجمع قبل الخروج إلى الشوارع.. الأمر الذي أدى إلى اعتقال 76 شخصا في نهاية المظاهرة.




مؤخرا انتقلت الاحتجاجات الأمريكية إلى القاهرة، حيث شارك شباب مصريون في حملة "صامويل جاكسون"، مظهرين الدعم والتأييد تحت هاشتاج "من القاهرة لفيرجستون".




واليوم، وبعد قرابة 45 عاما من اغتيال "مارتن لوثر كينج", يعود الأمريكيون ذوو الأصول الإفريقية لإعادة طرح مسألة السود، رافضين التمييز العنصري الذي يعانون منه في ظل حكم رئيس أسمر البشرة.