دفاع متهمي التخابر يسأل ألا يستدعي إعدام الإخوان توضيحا؟
تحدث دفاع قيادات جماعة الإخوان خلال مرافعته بمحاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، اليوم الأحد، عن تهمة إفشاء الأسرار الموجهة لموكليه القياديين بجماعة الإخوان عصام الحداد وجهاد الحداد، قائلا إن الواقعة الأولى الخاصة بذلك الأمر شائعة بين كل المتهمين، وهي تسليمهم تقارير للحرس الثوري الإيراني.
وأوضح الدفاع أن النيابة لم تحدد ماهية التقارير، متسائلا "ألا يستدعي إعدام المتهمين معرفة تفاصيل أكثر عن ذلك الاتهام الذي يوجه إلى رئيس الجمهورية تهمة خيانة عظمى، وكان من المفترض أن تُطلع النيابة المحكمة علي تلك التقارير وتحدد ذلك بنفسها، مما يجعل الواقعة الأولى لا أساس لها من الصحة لأنها غير محددة"، على حد قوله.
أما في الواقعة الثانية، فحدد الاتهام بأن المتهمين عصام وجهاد الحداد أفشيا أسرار خمسة من تقارير الأمن القومي، بالرغم من أن تلك التقارير كانت منشورة بوسائل الإعلام المختلفة، وجاء ذلك خلال نظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لجلسة مرافعة دفاع المتهمين مساعد الرئيس الأسبق للشؤون الخارجية عصام الحداد والمتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر الكبرى".
كانت النيابة نسبت للمتهمين التخابر مع جهات خارجية وإفشاء أسرار البلاد، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، وامتد الأمر عقب عزل مرسي، حيث خططت الجماعة لاستهداف منشآت وأفراد الجيش والشرطة وتنفيذ عمليات إرهابية ضدهم.
وتضم القضية 21 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمتها، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس الأسبق، بالإضافة إلى 15 متهما آخرين هاربين، أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم.