حوار| مؤمنة كامل: "التحاليل" سبب لقائي بالسيسي
حوار- يسرا محمد:
دعوة رسمية وصلت إلى مكتبها، من رئاسة الجمهورية، تدعوها للمشاركة في احتفالية عيد العلم، لتكون سيدة من أصل اثنين مكرمتين مع لفيف من العلماء، حصلوا على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وبدعوة من وزير البحث العلمي شريف حماد، ورئيس أكاديمية البحث العلمي محمود صقر، لتستجيب الدكتورةالدكتورة مؤمنة عبد الوهاب أحمد كامل للتكريم، وتكون لها مع "دوت مصر" هذا الحوار.
في البداية كيف وصلت لك الدعوة لحضور عيد العلم؟
تم الاتصال بي وإرسال دعوة من أجل حضور الحفل، وتكريمي بعد الفوز بجائزة الدولة التقديرية.
هل هي المرة الأولى لك لالتقاء عبد الفتاح السيسي؟
لا، التقيت بعبد الفتاح السيسي مرة سابقة عندما كان مرشحا للرئاسة، أثناء لقائه بنا في اتحاد الصناعات المصرية في مايو الماضي، وذلك أثناء التواصل معنا من أجل معرفة مستقبل قطاع الصناعة خلال المرحلة القادمة، ودوره الحيوي في رفع معدلات التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.
كيف شعرت بالتكريم من السيسي في عيد العلم؟
كنت سعيدة جدا عندما عرفت خبر التكريم، اختيارنا كان من خلال مجموعة محكمين وباحثين، تم ترشيحي لنيل جائزة الدولة التقديرية من ترشيح الجمعية الطبية المصرية، وهي أقدم جمعية طبية في العالم.
وكيف تم ترشيحك لنيل جائزة الدولة التقديرية؟
الجمعية الطبية قامت بترشيحي بعد عدد من الأبحاث العلمية في مجال التحاليل الطبية، فمن خلال الجمعية يتم احتساب نقاط لكل باحث علمي، على تاريخه ومدى استفادة المجال من تطبيقها، ومدى رجوع الباحثين إليها، سواء من مصر أو من العالم، بجانب مجال البحث نفسه، ومدى خدمته للمجتمع.
وما أهم النقاط في بحوثك الطبية استفاد منها المجتمع؟
أكثر من منطقة بحثية في مجال التحاليل، مثل طرق الوقاية من الفيروسات الكبدية، وإلزام كل بنوك الدم بإجبارية تحليل فيرس الكبد الوبائي سي عقب التبرع، وتحويل التطعيم في السنة الأولى من حقن إلى محلول فمي، والمعروف باستخدام المعالجة بالإماهة الفموية، وأدى إلى خفض معدل الوفيات بين الأطفال، وكذلك السيطرة على أمراض الإسهال والجفاف، بعد أبحاث ميدانية عديدة ودراسات جدوى.
أنت واحدة من سيدتين ضمن تكريم الرئيس للعلماء.. بماذا تشعرين؟
أشعر بالفخر، لاهتمام الدولة بتكريم السيدات، إحنا عندنا سيدات كثر متعلمات وباحثات في مختلف المجالات، ينتظرن دعم الدولة وتكريمهن، موجودين في معامل التحاليل والمجالات البحثي الطبية والتكنولوجية وغيرها.
بماذا تنصحين السيدات في مجال العلوم البحثية؟
أنصح الباحثات بأن يميلن إلى التطبيق والتجربة، وليس فقط البحث الأكاديمي، إحنا محتاجين أبحاث نستطيع نترجمها على أرض الواقع، ونفيد بها المجتمع، كما أن السيدات عندهن قدرة أعلى من الرجال على الصبر والمثابرة، وده كفيل بنجاحهن في المجال العملي.
هتقولي إيه للرئيس السيسي؟
هقوله "إحنا وراك يا ريس ومرحبين بالانضباط والالتزام في البلد، ونتمنى تكون مصر في مكانة متقدمة في سنوات قليلة بإذن الله".
هتنصحي الرئيس يعمل تحاليل للدم؟
تضحك.. أغلب العسكريين يجرون تحاليل بشكل دوري، لإن دي طبيعة الحياة العسكرية.
تم انتخابك في عام 2010 كعضو مجلس الشعب، هل تفكرين في الترشح للبرلمان المقبل؟
لا.. لم أوفق بسبب حل البرلمان في 2010، لكن الآن أنا أمين عام جمعية الهلال الأحمر المصري، وهذا منصب يتطلب الحيادية، لكن لا يمنع أنني أشجع السيدات لخوض معارك الانتخابات، ومستعدة أن أقف وراءهن دائما، وأرى أنني أخدم البلد من خلال مجالي البحثي والعلمي في التحاليل.
ماذا تتمنين للعلم والعلماء في مصر؟
أتمنى أن يكون هناك تنظيم بين مراكز البحوث العلمية والوزارات المعنية؛ حتى تستطيع البلد الاستفادة القصوى من خبرات العلماء، وتختفي المساحات الواسعة ما بين الأكاديمي والتطبيقي، بحيث يندمج العمل العام مع الأكاديمي، والدارس الأكاديمي ينزل للعمل العام.