التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:05 م , بتوقيت القاهرة

متى نقول كفاية لـ"حركة كفاية"؟

كتبت- مي محمود سليم: 


رغم سقوط نظام مبارك وزوال الهدف التي قامت من أجله حركة "كفاية"؛ إلا أن الحركة مازالت تتواجد في الحياة السياسية، واليوم تتم الحركة 10 سنوات على تأسيسها، فمتى نقول كفاية لحركة كفاية؟


كفاية أم الثورتين والثورة مستمرة


قال منسق الحركة عبدالحليم قنديل، إن حركة كفاية أم الثورتين 25 يناير و30 يونيو، وبدأت كفاية في 12 ديسمبر 2004 ورفعت شعار لا للتمديد لا للتوريث ودعت الشعب بتحقيق هذا الهدف بالنزول للشارع.


وأضاف قنديل، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن نزول المصريين للشارع حدث بطريقة متدرجة وصولا لثورة 25 يناير، وعنندما حكم الإخوان ظهر من صفوف حركة كفاية وهو الجيل الأصغر لحركة كفاية ظهرت حملة تمرد "محمود بدر، محمد عبدالعزيز، حسن شاهين، أعضاء اللجنة التنسيقية بكفاية، وطرحت في سياق الحركة.


وأضاف أن دور حركة كفاية تتلخص في أن الثورة يكون لها حزبها، بفضل أن عناصر حركة كفاية وجدوا ارتباط بالعديد من الأحزاب الصغيرة التي نشأت بعد الثورة مثل التيار الشعبي والدستور وحزب تمرد، لافتا إلى أن حركة كفاية تستطيع أن تقوم بدور في توحيد هذه الاتجاهات في إطار حزب قادر على الانتخابات يضم أحزاب اليسار والوسط، وعند إتمام هذا الدور نستطيع أن نقول أن دور حركة كفاية انتهى.


كفاية مستمرة كمراقب للنظام


وقال منسق شباب حركة كفاية، محمد فاضل، إن الحركة مثلت صوت ضمير الوطن الثوري لكسر حاجز الخوف لدى المصريين وتعبر عن أحلام الوطن المشروعة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني.


وتابع أن الحركة نجحت في أن يكون لها رصيد هائل من المصداقية والاحترام والتقدير، لدى جموع الشعب المصري رغم محاولات التشويه وترديد الأكاذيب بحقها وبحق رموزها، مشيرا إلى أن "كفاية" لم ولن تسعى لأن تكون حزبا سياسيا يلهس وراء السلطة، ويخضع لمواءامات سياسية للمصالح الضيقة وإنما ستظل هي حركة ضمير الشعب المصري وستقوم بدورها في الرقابة الشعبية وفي استكمال تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.


وأكد فاضل أن دور كفاية مستمر لأنه مرتبط بتحقيق الأهداف التي ثار من أجلها الشعب المصري والتي لن تتحقق بعد من أهمها : القصاص لشهداء ثورة يناير وإجراء محاكمات حقيقية برموز نظام مبارك، على جرائمهم بحق الشعب المصري خلال ثلاثين عاما، وتحقيق العدالة، مشيرا إلى أن كفاية هي حركة ضمير ودورها السياسي المعارضة الوطنية باعتبارها تعارض ووتحدى أية سلبيات لأي نظام وتكون الصوت المعبر، مشددا أنه من الخطأ أن يتم حصر حركة كفاية في شعارات "لا للتمديد" "لا للتوريث".


كفاية تنتهي بتحقيق أهداف الثورة


وأضاف المنسق العام للحركة عبدالرحمن الجوهري، أن دور حركة كفاية ينتهي حين تتحقق كافة أهداف الثورة وإحداث التغيير الحقيقي والفعلي من أجل عدالة اجتماعية شاملة وتأكيد مبدأ الحريات والديمقراطية واسترداد كرامة النواطن المصري من بطش وقهر أجهزة الأمن، هنا نستطيع أن نقول إن كفاية حققت أهدافها وأن الشعب المصري رأى التغيير الذي يتمناه.


وأشار الجوهري إلى أن حركة كفاية تطورت مع تطور مطالب الشعب المصري وفي عصر مبارك استكملت دورها برفع شعارات كفاية فساد وكفايا استبداد وكفاية قهر وكفاية نهب وبعد ثورىة 25 يناير، موضحا أن كفاية مازالت ترى أن ما كانت تطالب به لم يتم تحقيقه حتى الآن.