التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:36 ص , بتوقيت القاهرة

دوت تي في| أهالي "باب البحر" يروون قصة حمام "المثلية الجنسية"

برّأ جيران "حمام باب البحر" الحمام، من تهمة فتح أبوابه للمثليين جنسيا، وأكدوا أن المقبوض عليهم ليسوا من أهالي المنطقة، ولا يعلمون إن كانوا مارسوا فعلا الجنس مع بعضهم بعضا أم لا، وأشاروا إلى أن "فيه ناس مظلومة" من بين المقبوض عليهم بكل تأكيد، حسب رؤيتهم.


كانت الشرطة قد ألقت القبض يوم الأحد الماضي القبض على 26 شخصا داخل حمام "باب البحر" في الأزبكية بمنطقة رمسيس، ووجهت النيابة لهم أول أمس الإثنين، لهم تهمة ممارسة الفجور، وأمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضهم على الطب الشرعي.


وقال أحد أهالي حارة "باب البحر" إنهم فوجئوا بمجيء الشرطة للحمام، واقتحامه، والقبض على من فيه، مشيرا إلى أن المضبوطين لم يظهروا أي مقاومة، وكانوا يخبؤون وجوههم بأيديهم، ما اعتبره دليلا على إدانتهم، لأنه لو كان من ضمن المضبوطين وهو برئ كان سيصرخ في الضباط "اقتلني ازاي تاخدني؟ أنا مش معاهم"، وفق قوله.


وأضاف أنه لا يعلم إن كان المضبوطون يمارسون الجنس مع بعضهم أم لا، لافتا إلى أن الشرطة منعت المواطنين من الدخول للحمام في أثناء مداهمته، وخرجت وقالت للأهالي إن المقبوض عليهم مثليون جنسيا، مشيرا إلى أنه لم يتردد في المنطقة من قبل أن هناك أفعالا منافية للآداب تحدث بالحمام، وأوضح أنه قبل زفافه بيوم، ذهب إلى الحمام، وهو عرف سائد بين جميع سكان المنطقة.


"الحمام يأتي له الكثيرون للعلاج"، حسبما أوضح أحد تجار المنطقة، وشدد في حديثه لـ"دوت مصر" على أن الأهالي لم يعلموا بأن هناك مثليين يترددون على الحمام، وقال: "لو كنا نعرف ماكنّاش هنقبل بالوضع ده"، واستطرد: بنسبة 90% هناك أبرياء ضمن المقبوض عليهم، كما أن هناك من مارسوا الجنس فعلا مع بعضهم بعض، وفقا لما ظهر على هيئة بعضهم، في أثناء خروجهم من الحمام، بعد القبض عليهم، وفق تعبيره.


هناك تقصير من هيئة الآثار، في متابعة والرقابة على الحمام الذي يعد أثريا، وفق ما رأى تاجر آخر في المنطقة، والذي أوضح في حديثه لـ"دوت مصر" أنه ليس دوره كتاجر يملك محلا بجوار الحمام أن يراقب كل من يدخل إليه. لافتا إلى أن الحمام يتردد عليه "عرسان وناس غريبة كتير"، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر.


سيدة خمسينية من سكان حارة "باب البحر"، قالت لـ"دوت مصر" إن الحقيقة غير معروفة حتى الآن، مشيرة إلى أن "كل واحد بكلمة وكل واحد بحكاية"، وطالبت الحكومة بكشف الحقيقة، كما طالبت الشرطة بألا تظلم أحدا، وتابعت: "في الشرطة ناس بتظلم وظباط بتظلم، فالحكومة ماتظلمش عشان مانتقلبش عليهم تاني".


وقال شاب من حلوان يأتي إلى "باب البحر" كل يومين، لشراء سجائر جملة ويبيعها في منطقته، إنه يعرف كل تجار المكان تقريبا، وأكد أنه كتن موجودا في الحارة وقت ضبط المتهمين، ويرى أنهم "غُرب"، وشوهوا سمعة المنطقة، ودافع عن الحمام قائلا "الحمام ملوش علاقة بده خالص.. دي شبكة مع بعض".


وكشفت تحقيقات النيابة، أن رجال الشرطة تلقوا معلومات تفيد قيام صاحب حمام عام يسمى "باب البحر" بإدارته لراغبي الممارسة الجنسية من الرجال، مقابل 200 جنيه، وأُلقي القبض على 26 فردا داخل الحمام، بعضهم في أوضاع مخلة، كما تم ضبط عدد من الهواتف المحمولة، عليها صور ومقاطع فيديو جنسية، و"كريمات" تسهل ممارسة العلاقة، إضافة لمبالغ مالية، بحوزة صاحب الحمام، اتهمته النيابة بجمعها مقابل تسهيل أعمال غير مشروعة.


وأنكر المقبوض عليهم الاتهامات الموجهة إليهم في تحقيقات النيابة، التي أجريت بإشراف رئيس نيابة الأزبكية، المستشار محمد حتة، وأكدوا ترددهم على المكان للاستحمام فقط، وحرر المحضر رقم 16050، وأمرت النيابة بحبس المتهمين الـ26، وعرضهم على الطب الشرعي.