ميراث رجل حيّ يفرقه عن زوجته
"بالرغم إنني لم أتزوجه طمعا في ماله، ولكن من أجل حبه وقلبه فقط، إلا أن أشقائه أصروا علي إجهاضي حتى لا أنجب طفلا يشاركهم في ميراث زوجي بعد وفاته". بهذه الكلمات عبرت "فوزية.ح" عن ألمها وتعاستها، بعد أن قررت بإرادتها الانفصال عن زوجها الذي ضحت بعائلتها من أجله، وتزوجته بالرغم من أنه أكبر منها في العمر بـ "20" عاما، إلا أنها أخذت قرارها بعد أن شعرت أن حياتها في خطر - بحسب قولها.
التقي "دوت مصر" بـ "فوزية" التي لم تتخطى عامها الـ "25"، في محكمة الجيزة لشؤون الأسرة، وقالت والحزن يسكن تفاصيل وجهها: لقد قررت أن انفصل عن زوجي بالرغم من أنني مازلت أعشقه، هربا من جحيم إخوته، فلم أعد أتحمل تصرفاتهم وأفعالهم، فالمال هو أهم ما يشغلهم، وما بعد ذلك ليس له أي أهمية علي الإطلاق، حتى حياتي هانت أمامهم من أجلها.
تحكي "فوزية": بعد أن تخرجت من الجامعة، عملت بإحدي شركات القطاع الخاص، ونشأت بيني و أحد الزملاء قصة حب، ولكنه كان أكبر مني في العمر بحوالي 20 عاما، وعندما تقدم ليتزوجني رفضت عائلتي، لكني تحديتهم من أجله، وبالفعل تزوجته رغما عنهم، ولكن كما كان أهلي معترضين علي الزواج منه، اعترض أيضا أهله، ولكن لأسباب مالية فقط، وطمعا في إرثه.
وتابعت: "بعد الزواج تحملت تصرفات وأفعال كثيرة من أشقاء زوجي، ولكن كنت أصبر لأنني أحبه بشدة، وبالرغم من كبر سنه إلا أنه استطاع أن يحتوي مشاعري وعقلي، ولذلك تمسكت به أكثر.
ما لم أستطع تحمله، تعامل أهله مع خبر حملي وكأنه كارثة، وكان ذلك بعد عام من زواجنا. استغلت شقيقة زوجي الكبرى سفره إلي الخارج لظروف عمله، وجاءت إلي المنزل وافتعلت مشاجرة معي، وتعدت علي بالضرب مما أدي إلي إجهاضي، وقالت لي أثناء ضربي "مفيش حد هياخد ميراثنا"، وانتقلت بعدها إلي المستشفي وأنقذ الأطباء حياتي، ولكنني قررت أن انفصل عنه، فحياتي معرضه للخطر مع هؤلاء الأشخاص - هكذا قالت فوزية.
تقول فوزية وعندما أخبرته بما فعلته شقيقته لم يصدقني وصدق قولها له بأنني تعرضت لحادث، وعندما طلبت منه الطلاق وديا رفض، ولذلك قررت إقامة دعوى خلع ضده أمام محكمة الجيزة لشؤون الأسرة.