أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية إقرار وإشادة الزعماء العرب لخطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 53 مليار دولار تحت قيادة الإدارة المستقبلية للسلطة الفلسطينية، في محاولة لتقديم بديل لمقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تهجير سكان القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو المقترح الذى تعرض لانتقادات واسعة النطاق باعتباره تأييدًا فعليًا للتطهير العرقي.

 

وتضمنت الخطة المصرية تشكيل لجنة تتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

 

وقال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية في القمة إن خطة إعادة الإعمار التي وضعتها حكومته ستضمن للفلسطينيين "البقاء على أرضهم". وفي وقت لاحق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الهيئة العالمية مستعدة "للتعاون الكامل".

 

وأوضحت الصحيفة أن الاقتراح الجديد، الذي قدم في قمة جامعة الدول العربية في القاهرة، ركز على الإغاثة الطارئة وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة والتنمية الاقتصادية طويلة الأجل.

 

وفي بيان ختامي، أعلنت القمة تبني "خطة عربية شاملة"، وحثت المجتمع الدولي على تقديم دعمه.

 

وقالت إن "كل هذه الجهود تسير بالتوازي مع إطلاق مسار سياسي" نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما عارضه قادة الاحتلال الإسرائيلي.

 

ودعت القمة إلى توحيد التمثيل الفلسطيني تحت منظمة التحرير الفلسطينية، وهي المجموعة الشاملة التي تشكل القوة السياسية المهيمنة داخل السلطة الفلسطينية - والتي تستبعد حماس.

 

في وثيقة مكونة من 112 صفحة، قدمت الحكومة المصرية صورًا ملونة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية، مع خطط لبناء ميناء تجاري ومركز تكنولوجي وفنادق شاطئية ومطار.

 

ومن ناحية أخرى، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدى إن خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة ستكون أساس الحوار مع الإدارة الأمريكية، لإنهاء العنف ضد الشعب الفلسطينى من أجل تحقيق الاستقرار فى المنطقة.

 

وسيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص، وقدرت الخطة بـ53 مليار دولار، وتستغرق 5 سنوات.

 

وردًا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن خطة إعادة الإعمار "فشلت في معالجة" حقائق الوضع في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، مضيفة أنها لم تذكر قتل واختطاف الإسرائيليين أثناء الهجوم أو تنتقد حماس.